الحماية المدنية.. قصة فارس ترجَل!!

سمعنا من قبل أن فرسانا ترجلوا بعد معركة طويلة مع الكر والفر.. لكننا لما نسمع بعد في قواميس الدنيا إلا ما ندر أن فارسا ترجل لحظة تتويجه بلقب الفارس!.. فالحماية المدنية في موريتانيا رغم أهميتها والدور الكبير المسند لها، ظلت منذ تأسيسها تتخبط بين الحياة والموت.. فلاهي عدت من الأحياء تسأل عن أفعالها، ولا من الأموات تنجو من حسابات الدنيا.. موتى بالعدد والعدة، يحملون على أسرة الموت، بعد أن التهمت النيران أجسادهم نحو مئات الأمتار فقط من المقر المركزي، (حادثة المطار نموذجا) وآخرون يستنجدون، وهم كثر، ولا نجدة والقصة تطول..
سكان العاصمة نواكشوط وحدهم من يدرك تلك الحقيقة، وهم وحدهم الذين يؤمنون أن الهيئة لم يحسب لها التاريخ قط أن أنقذت أحياء أوأشياع بعد تدخلها، فإما أن تأتى متأخرة، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، وتلك لعمري عادتها، أوتحضر ومعها طاقم فيه من تنقصه الرحمة والرأفة.

لقد سال حبر كثير حول هذا الموضوع واسفكت دموع كانت هي السبب وإن لم يكن المباشر!!، إلا أن هناك أشياء آخري كانت غائبة عن كثير منا مثل غياب التكوين والتأطير والحس الوطني، بالإضافة إلى الرحمة والشفقة لدى بعض أفرادها، وليس جميعهم، نسمع أن الإمكانيات قد تكون متواضعة وأن التكوين والخبرة محسوب العدد والعدة، لكننا لن نسمع بالقبول أن هيئة وضعت لإنقاذ أرواح الحجر والبشر بحول الله.. تترك احد أفرادها دون عقاب يستهزئ علنية بروح البشر ( ضابط نجمتين ذو بشرة فاتحة يقود سيارة من نوع ” L200″ بطريقة غير أخلاقية ولا إنسانية.. لقد سمعت منه شخصيا وهو متوشحا بردائه الأبيض وسط الأسود، صحبة العشرات من منتسبى الهينة، من مختلف الرتب، ما لم أكن أتوقعه من عضو في هيئة يفترض أن يكون منتسبها “أليف” مع الحيوانات أحرى المواطنين ” لاروح لك” !!

متناسيا الآية الكريمة ” ومن قتل نفسا متعمدا فجزاؤه جنهم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه” وليس حكم الهدر الإتشريعا لتنفيذ القتل.. وهذا الجزء الذي كان غائبا، ومعناه أن مهمة الهيئة واضحة.. (على الأقل لدى هذا الضابط المسكين الذي أتحفظ على ذكر اسمه لإفساح المجال أمام التقاضي.. ) نحن مكلفون بالتأخير عن محاولة إنقاذ ك حتى تفقد روحك كاملة فأنت في وطن مواطنوه أرواحهم لدينا هدر..!!..

أي هيئة هذه التي تسمح لمن هذه صفته أن يكون ضمن صفوفها؟؟

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى