اختتام ندوة حصيلة وآفاق مأمورية رئيس الجمهورية

اختتمت الليلة البارحة في نواكشوط فعاليات الندوة التي نظمها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية تحت عنوان:”مأمورية رئيس الجمهورية الحصيلة والآفاق” والتي استمرت يومين.


وتميزت جلسات الندوة البارحة بعرضين، أولهما حول التحديات الأمنية في منطقة الساحل وسبل مواجهتها، قدمه السيد يرب ولد اسغير عضو المكتب التنفيذي للحزب، والثاني حول البعد الاجتماعي في السياسات الاقتصادية لموريتانيا في عهد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، قدمه السيد با عبد الله، عضو المجلس الوطني للحزب.

وقد استعرض السيد يرب ولد اسغير في محاضرته الوضعية الأمنية في المنطقة وتأثير العمليات الإرهابية على بلدانها، مبرزا أن موريتانيا شهدت عمليات إجرامية منذ سنة 2005 على يد جماعات إرهابية، راح ضحيتها مواطنون وأجانب، وتم إفشال البعض منها.

وقال إن موريتانيا، تجسيدا لرؤية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، اتخذت جملة من التدابير واعتمدت استراتيجة تقوم على مقاربات أمنية عسكرية، وفكرية، واقتصادية اجتماعية.

وأوضح أن المقاربة الأمنية قامت على تجهيز الجيش وإعداده ورفع قدراته القتالية، والتصدي للعدو، والقيام بضربات استباقية، واستخدام حق مطاردة العدو ومهاجمة قواعده، فيما اعتمدت المقاربة الفكرية الحوار ومقارعة الحجة بالحجة، والعفو والتسامح، وإعلاء الشأن الإسلامي في الخطاب السياسي والعمل العمومي، من خلال إعادة الإعتبار للعلماء وإنشاء إذاعة للقرآن الكريم وطباعة مصحف شنقيط برواية ورش عن نافع، واكتتاب الأئمة، والتهيئة لبناء جامع كبير.

أما المقاربة الاقتصادية الاجتماعية فقامت على محاربة الفقر والحرمان، ومكافحة بطالة الشباب، والعناية بالنشاطات الثقافية والرياضية، وإنشاء مراكز للتكوين المهني، فضلا عن دمج العناصر التي كان مغررا بها في الحياة النشطة.

ومن جانبه أبرز السيد با عبد الله في عرضه أن السياسة الاقتصادية للبلاد في عهد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، قامت على الانحياز للفقراء والطبقات الهشة، والتركيز على المناطق التي تتواجد فيها تلك الفئات والشرائح.

وأوضح أن الإطار الاستراتيجي لمكافحة الفقر الذي يشكل مرجعا للسياسات الاقتصادية راعى هذا البعد، مضيفا أن برنامج رئيس الجمهورية تضمن محاور سوسيو اقتصادية وأعطى الأولوية للقطاعات الاجتماعية كالصحة والتعليم والبنية التحتية.

وأضاف أن هذه القطاعات عرفت تطورا ملحوظا خلال الفترة المنقضية من مأمورية السيد الرئيس، حيث تم بناء العديد من المنشآت الصحية العامة والتخصصية مثل مستشفى الأم والطفل والمركز الوطني للانكولوجيا، كما تم تخصيص مبالغ معتبرة لمكافحة الأمراض، فضلا عن تجهيز المدارس والمؤسسات التعليمية بشكل كامل.

واعتبر أن الفئات الهشة والفقراء هم أكثر المستفيدين من إعادة تأهيل الأحياء العشوائية، كما أنهم الأكثر استفادة من سياسة دعم أسعار المواد الأساسية، سواء تعلق الأمر ببرنامج (أمل 2012) أو تعلق بخطة “تضامن” التي سبقته.

وأدرج السيد با عبد الله عملية إزالة مخلفات الإرث الإنساني ومحاربة الاسترقاق وآثاره، في هذا المنحى باعتبارها إحدى أبرز أوجه البعد الاجتماعي في برنامج السيد الرئيس، مبرزا أن هذه العملية أعادت الاعتبار للكثير من المواطنين وأعطت كثيرين حقوقهم، ومكنت آخرين من الاستفادة من البرامج التنموية.

نشير إلى أن الندوة شهدت حضورا كبيرا ونقاشات مستفيضة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى