حزب الحراك الشبابي يطالب الساسة بالإصغاء لأصواتهم

نواكشوط ـ صحفي ـ أصدر حزب الحراك الشباب صباح اليوم بيان طالب فيه الساسة والأحزاب السياسة بإعطاء الشباب فرصة حقيقية للتعبير عن أنفسهم و الإفصاح عن اهتماماتهم واحترام خياراتهم وآرائهم.

وذكر البيان أن هناك مفارقة عجيبة متمثلة في أن الأحزاب تنادي بملء فمها عن رغبتها في ضم الشباب إلى صفوفها لا تخصص لهم أي منصب قيادي داخل المكتب التنفيذى، المجلس الوطني، المكتب السياسي.

وهذا نص البيان :

تشكل المشاركة السياسية للشباب هدفاً أساسيا تسعى إلى تحقيقه الدولة بمؤسساتها المختلفة , انطلاقاً من ضرورة المرحلة ومتطلباتها في ظل عملية الإصلاح السياسي الشامل التي تمر بها المنطقة عموما وبلدنا تحديدا , وما تفرضه من ضرورة مشاركة كافة شرائح المجتمع والشباب خاصة باعتبارهم الشريحة الأوسع في المجتمع , ومن هنا تنبع أهمية استثمار الطاقات والقدرات الشبابية وتوظيفها بالشكل الايجابي, كما قال فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز في خطاب نواذيبو التاريخي مستنهضا همم الشباب محرضا
إياهم على تبوء الصدارة .

إلا أن مجريات الأحداث السياسية التي شهدتها الساحة الوطنية الأيام الماضية والمتمثلة في مؤتمر حزب تواصل وقيام المنظمة الوطنية لشباب حزب تكتل القوى الديمقراطية ثم مؤتمر حزب اتحاد قوى التقدم شكلت نكسة حقيقية لطموحات وأمال الشباب في الرقى الى المواقع المتقدمة في صنع القرار داخل هذه الأحزاب.

هذه الإحداث تجعلنا نقف أمام مفارقة عجيبة: فهذه الأحزاب تنادي بملء فمها عن رغبتها في ضم الشباب إلى صفوفها في حين لا تخصص لهم أي منصب قيادي داخل المكتب التنفيذى، المجلس الوطني، المكتب السياسي…. مما يوحي أنها تريد الشباب فقط من أجل رفع عدد المنخرطين ليس إلا. وهذه بالطبع رغبة كل زعماء الأحزاب الذين يحاولون إبعاد الشباب عن مركز القيادة هذا الإبعاد لم يكن فقط وليد اليوم بل له أيضا خلفيات تاريخية فسحت المجال لى: -غياب الديمقراطية داخل الأحزاب. – غياب حرية تعبير منخرطي هذه الأحزاب. هيمنة العلاقات الأسرية والعائلية داخل الأحزاب .– تمسك زعماء الأحزاب بالقيادة بشكل بيروقراطي وغير ديمقراطي. مما ولد قناعة لدى أغلبية الشباب بعدم جدوى الانخراط في العملية السياسية، لما يروه واقعاً ملموساً من ممارسات غير مسؤولة، وانتهازية مفضوحة لبعض الزعماء. – غياب برامج حزبية واضحة المعالم ومتميزة تختلف من حزب لآخر. – عدم منح الشباب الفرصة داخل الأحزاب السياسية للترشح للانتخابات التشريعية – جمود الأحزاب وتراجع دورها سياسيا و تأطيرا بسبب ترهلها – شيخوخة الزعامات وعدم تجديد النخب وعقم العمل الحزبي – تهميش الشباب وفرض الوصاية عليهم من خلال القيادات الحزبية…

لقد آن الأوان لإعطاء الشباب فرصة التعبير عن أنفسهم والإفصاح عن اهتماماتهم ورغباتهم دونما قسر أو إرغام، واحترام خياراتهم وآرائهم. لأن من واجب الساسة الإصغاء لأصواتهم من خلال تشجيع ثقافة الحوار وتعزيز قيم المشاركة والانفتاح للوصول إلى قواسم مشتركة تحقق مصالح وأهداف الجميع. وفي الوقت ذاته يقع على عاتق الشباب أيضا مهمة انتزاع حقوقهم واستخدامها بما يعزز دورهم وينمي المجتمع ضمن شراكة قوية مع الأجيال السابقة تسمح بتبادل الخبرات وتكامل القدرات في مختلف المجالات المؤسسة للمجتمع بدءا – وليس استفرادا – بالمجال السياسي. فالمجتمع الناهض، يتميز بحراك سياسي وثقافي واجتماعي نشيط، عماده الشباب، الذين يتسمون بالحيوية والتطلع إلى الأفضل، ويحملون الأمل بمستقبل يسعون إليه، مستندين إلى ما حققته الأجيال السابقة، متمثلين تجربتها ومتجاوزين تلك الأجيال في الوقت ذاته، لأن التقدم يقوم على قدمين هما التمثل والتجاوز. وهذا هو ديدن حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن.

اللجنة الإعلامية

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى