حزب اللقاء الديمقراطي الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب اللقاء الديمقراطي الوطني

بيان

فوجئ المواطنون- قبل يومين- بزيادة جديدة في أسعار المازوت، هي الثلاثين بالنسبة للزيادات المتتالية في سعر المحروقات، هذه الزيادات التي أصبح المواطنون يربطونها بشخص رئيس الدولة، لعدم حدوثها، طيلة فترة وجوده خارج البلاد للعلاج.

وبما أن أي زيادة في البنزين بشكل عام والمازوت بشكل خاص، سينتج عنها حتما ارتفاع في تكاليف النقل وفي أسعار المواد الأساسية، فإن حصولها في ظرف كهذا الذي تعيشه البلاد اليوم هو أمر ستكون له تداعيات خطيرة علي حياة الناس وواقع الفئات الفقيرة،الشيء الذي دفع بالمواطنين إلي توقع وصول ليتر المازوت قريبا إلي الأربعمائة أوقية وكيلو الأرز والسكر إلي مستوي يقترب من ذلك.

ويبدو أن البشارة التي زفتها ” الفاو” اليوم حول هبوط أسعار الغذاء في العالم لن يستفيد منها شعبنا المنكوب بهذا النظام الذي لا يجيد، سوي إرهاق المواطن الضعيف بالأعباء المادية الثقيلة، إمعانا منه في عدم الشعور بالمسؤولية وتجاهلا لواقع ومعاناة مواطن دأب هذا النظام علي امتصاص قدراته، بدءا بما يدفع للحصول علي أوراق الحالة المدنية وانتهاء بأسعار المواد الأساسية المتفاقمة والتي هي نتاج منطقي للتدهور المستمر في سعر العملة الوطنية، الذي تجاوز الثلاثمائة أوقية بالنسبة للدولار والأربعمائة أوقية بالنسبة لليورو.

إننا في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني- ونحن نؤكد استغرابنا واشمئزازنا من سياسات هذا النظام غير المسؤولة- نعلن شجبنا وتنديدنا بالتجاهل المستمر لتفاقم الوضع المعيشي بالبلد وبهذا الإمعان في فرض سياسات تكرس هذا الواقع وتزيد من وطأته، والتي أصبحت لا تطاق بالنسبة لجميع الطبقات والفئات.

كما نطالب نظام الإفقار هذا بالكف عن التلاعب بأرزاق الناس وبالتراجع الفوري عن سياساته المدمرة، كي يتمكن شعبنا من التقاط أنفاسه- بعد هذه السنوات العجاف، التي تحكم خلالها هذا النظام، بفضل انقلابه العسكري والتي أهلكت الحرث والنسل- شفقة بالوطن واحتراما لمتطلبات المواطنة الكريمة.

اللجنة المكلفة بالإعلام

10/01/2013