اعتراضكم مرفوض

فيما يبدوا أن الكثيرين لايعرفون حجم المشكلة الأمنية في مالي والتي هي من أصعب المناطق التي يتم
فيها التدخل العسكري فهي دولة متعددة المكونات الطبقية والتي يعتبر الطوارق إحداها وان كان السكان
الطوارق يتم توزيعهم في الكثير من الدول بدءا بالجزائر والمغرب وليبيا التي توجد فيها أكثرية من
الطوارق .


ولعل الطوارق الموجودين في ليبيا هم الأكثر تسلحا فحسب التقديرات فان عددهم يقدر
بعشرة آلاف جندي كلهم كانوا من الأمن الخاص للزعيم الليبي معمر القذافي والذي كان يخصهم
بامتيازات عالية في ليبيا. إذا وبهذه المعلومات الوجيزة يتأكد للجميع بأن إقليم أزواد والشمال المالي
عموما حتى ولو تدخل حلف الناتو بكل عتاده القوي فلن ينجحوا في القضاء علي الحركة الوطنية
لتحرير أزواد وجماعة أنصار الدين لأنهما تحالفتا في الكثير من الخطوات والتي أدت إلي خروج الجيش
المالي من كل المناطق التي رأت الحركة الوطنية لتحرير أزواد أنها مناطق تابعة للأزواديين في الشمال
المالي .

أما فيما يتعلق بالموقف الموريتاني من الحرب التي تشنها فرنسا مدعومة من دول غرب إفريقيا
فهو موقف مشرف ويضع موريتانيا في خانة الحياد حيث صرحت عديد المرات علي أن الحل السلمي
هو الخيار الأمثل وهو الذي سيؤدي حسب رؤيتها إلي حل نهائي لمشكلة هذه الدولة الصديقة والتي
تربطنا بها علاقات متينة ومتجذرة عبر التاريخ وخير دليل علي ذلك مدينة تمبكتو التاريخية وما كانت
تربطها عبر العصور من معاملات مع المدن التاريخية في موريتانيا وخصوصا خط الملح قديما والذي
كان يربط بين هذه المناطق .

وللرجوع إلي موقف العلماء الموريتانيين من هذه الحرب وبالإضافة إلي
الحقائق التي وردت آنفا فإنها علي حق وصائبة فلا يمكن للقضية المالية أن تعطي نتيجة إلا بالحل
السياسي السلمي وليس بالضربات العسكرية الفرنسية وحليفاتها والتي سيكون ضحيتها الأول والأخير هم

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

الأبرياء الماليين من الأطفال والرضع الذين لاحول ولاقوه لهم.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى