المنظمة الشبابية للإصلاح و التنمية تنظم ندوة عن الأزمة في مالى

نواكشوط ـ صحفي ـ نظمت المنظمة الشبابية للإصلاح والتنمية مساء اليوم الثلاثاء 05/02/2013 ندوة بعنوان : الأزمة في مالى … الجذور و التداعيات أنعشها كل من الأستاذ محمد محمود أبو المعالى و الأستاذ سيد احمد ولد باب ، وذلك بحضور مجموعة من مناضلى الحزب وقادته على رأسهم رئيس الحزب الأستاذ محمد جميل ولد منصور .

الافتتاح كان بآيات من الذكر الحكيم تلا ذلك كلمة ترحيبية مع رئيس المجلس الشبابي للمنظمة الأخ محمد يسلم ولد محمد خالد الذي شكر الضيوف و الحضور ونوه بأهمية موضوع الندوة مؤكدا على حرص المنظمة الشبابية للإصلاح و التنمية على طرق كل المواضيع التى تمس الوطن و الأمة.

الأستاذ محمد محمود ولد أبو المعالى أكد في بداية كلمته أن الوضع في مالى هو جزء من الوضع في منطقة الساحل بشكل عام حيث أن الفرنسيين تعمدوا إلى أن يبقى ذاك الشريط ساخنا دائما حين بقيت منطقة الساحل عصية دائما على الاستقرار حتى في ظل تواجد الاستعمار، كما أشار أبو المعالى إلى أن من أسباب الأزمة تركيز الدولة على جزء دون جزء من الأرض المالية خصوصا إذا كان الجزء المهمش يضم أقلية لما يسبب ذلك من زرع بذور للتمرد خصوصا في بلد كمالى التى توجد بها عدة عرقيات موزعة حسب الخريطة المالية.

ويضيف أبو المعالى أنه حدثت هناك انتفاضة في بداية التسعينات من الطوارق والعرب ضد الدولة المركزية في مالى انتهى بتوقيع اتفاقية فيما انذاك ب “شعلة السلام ” والذي تنكرت الحكومة المالية له فيما بعد ولم تفى بتعهداتها فيه ، لكنه سمح لأمراء الحرب بالانخراط في الجيش المالى وبنفس المليشيات التى كان يقاتل بها ، مما سمح لهم بالمحافظة على بنية وهيكلة ميليشياتهم .

و أضاف الأستاذ محمد محمود أبو المعالى أن بعد الحركات الإسلامية الموجودة هناك لا يتجاوز 10 % من الولاء القبلي مما يجعلنا أمام مجموعات مسلحة قبلية وعرقية قبل أن تكون إسلامية ، مشيرا إلى أن الانقلاب الأخير الذي حدث في مالى استند أيضا على خلفية صراع عرقي قديم جديد ، كما أن الأطماع الإقليمية والدولية في المنطقة كانت سببا لتفجر الوضع فقد كان للقذافي اليد الطولى في اقليم أزواد قبل أن تدخل الجزائر على الخط وكذالك التدخل الموريتاني سنة 2004 ، وكذلك معرفة الفرنسيون بخطورة الدخول في حرب وإقدامهم عليها يأتى فقط للحفاظ على مصالحها حيث أنها تبقى أعينها مفتوحة على ثروات المنطقة. مؤكدا في نهاية محاضرته على صعوبة الوضع حيث ان الفرنسيون سيرحلون في النهاية و أن الجيش المالى لن يكون قادرا على ضبط الأمور مما يعرض أمن دول الجوار للخطر و يأزم الوضع السيئ في مالى .

الأستاذ سيد احمد ولد باب بدأ كلمته بالرجوع إلى الاتفاق الذي عقد في بداية التسعينات معتبرا أن سوء تطبيقه من طرف الحكومة المالية ساهم في تأزيم الوضع ، مؤكدا ان المشهد قبلي بامتياز حتى ولو تأثر شيوخ تلك القبائل بعد ذالك بخطاب الجماعات الإسلامية فيما بعد ،ويضيف ولد باب أن تداعيات هذه الأزمة تمثلت اولا في الانتهاك الصارخ لحقوق الانسان وما رافقه من تعتيم إعلامي وكذالك في تلك الأزمة الإنسانية التى تلوح في الأفق لتكشف عن جريمة أخلاقية قد ترتكب في حق اللاجئين .

و أضاف سيد احمد ولد باب هي من سيدفع ثمن تداعيات تلك الحرب لأن الفرنسيين لن يكونوا قادرين على حسمها كما أن الجيش المالى لن يكون مؤهلا لتلطخ يد جنوده بجرائم الإبادة.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى