الاشغال تتواصل لانشاء طريق آكنيتير-انوامغار

نوامغار – ومــا – تفقد وزيرا التجهيز والنقل والبيئة والتنمية المستدامة على التوالي يحى ولد حدامين وآميدي كمرا، اليوم الاربعاء الاشغال الجارية في طريق”آكنيتير-انوامغار” الذي يبلغ طوله 55 كيلومتر تنفذهاالمؤسسة الوطنية لصيانة الطرق بغلاف مالي يزيد على مليارأوقية بتمويل من الموارد الذاتية للدولة ولفترة زمنية لا تتجاوز ثمانية أشهر.


وفي تصريح للوكالة الموريتانية للانباء،أشارالسيد آميدي كمرا الى أن الزيارة مكنه والسيد يحيى ولد حدمين من التعرف عن كثب على تقدم الاشغال على هذا الطريق ومتابعتها وتقييمها وعلى مدى مواءمتها للمعايييرالفنية وفق المتطلبات البيئية.

وقال إنه تقرر في أعقاب الزيارة تشكيل لجنة فنية من القطاعين لمتابعة هذا الموضوع واعداد وثيقة مرجعية يتم اعتمادها تركز على عدم المساس بالبيئة ومكوناتهاالمختلفة على مستوى هذه المحمية التي تضم معالم أثرية وتراثا عالميا تجب صيانته.

وأعرب الوزير عن ارتياحه للظروف التي تمت فيها هذه الزيارة والنقاشات البناءة التي أثيرت حول مختلف المسائل المطروحة مذكرا بأن طريق آغنيتير-انوامغار يعتبرانجازا عظيماضمن الوفاء بالتزامات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لفك العزلة عن مناطق ايمراغن.

أماالسيد يحى ولد حدامين،وزيرالتجهيز والنقل فقدأوضح أنه تقرر خلال هذه الزيارة العمل من اجل اعادة تأهيل المناطق المتضررة بسبب نزع التراب وتحديد مقالع للتراب لا تؤثر على المحمية كما تقررت اعادة توجيه الطريق بمسافة ستة كيلومترات لتفادي الضغط على المعالم الاثرية للمحمية وتشكيل لجنة فنية لمتابعة هذه المسائل وغيرها من الامورالتي تخدم سيرالاشغال.

ويذكر أن محميةآرغين تتوفر على مقدرات بيئية ومعالم تراثية كبيرة جعلتها قبلة للسواح والباحثين والطلاب الجامعيين،مما جعل منظمة اليونسكوتصنفها تراثا عالميا منذ عام 1989 كما صنفتها منظمة “رامسار” منطقة رطبة ذات اهمية دولية.

وتشكل هذه المحمية التي تغطي مساحتها الاجمالية 12 ألف كيلومترا،نصف في البر ونصف في البحر،مخزونا رئيسيا للصيد البحري في موريتانيا يعتمد عليه سكان ايمران.

ويمثل منتوج المحمية من الاسماك نسبة 4 في المائة من الصيد التقليدي وهوما يؤكد أنها منطقة محمية يظذر فيها الصيد بالسفن التي تعمل بالمحركات.

هذا وقد أشاد سكان انوامغار بأهمية هذاالطريق،مشددين على ضرورة احترام البعد البيئي في تنفيذ كل المشاريع والبنى التحتية في حوزة المحمية،سيما وأن كل التشريعات التي تم سنها خلال انشاء هذه المحمية تحظر أي شكل من أشكال الاقتلاع فيها.

وكان الوزيران مرفوقان خلال هذه الزيارة بوالي داخلت نواذيبو وكبارالمسؤولين في قطاعي التجهيز والنقل والبيئة والتنمية المستدامة اضافة الى المديرالعام للحظيرة الوطنية لحوض آرغين .

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى