قتل تسعة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين السابعة والثانية عشرة في العاصمة السنغالية دكار بعد أن شب حريق في المحظرة التي يدرسون فيها.
وأعلن الرئيس مكي صال بعد زيارة لمكان الحادث إغلاق مدارس قرآنية “لا تستوفي المعايير” بهدف “وضع حد لاستغلال الأطفال”، حسب قوله. وأوضح مصدر رسمي بدكار أن وفدا وزاريا يرأسه وزير الداخلية الجنرال باثي سيك زار مكان الحادث فور وقوعه، ليل الاثنين. وقالت مصادر سنغالية إن ما لا يقل عن أربعين تلميذا كانوا مكدسين في إحدى الغرف عندما اندلع الحريق الذي لا تزال أسبابه غير معروفة. في حين استطاع عدد كبير من التلاميذ الإفلات من الحريق. وقال الرئيس مكي صال سال بعد زيارته التفقدية لمكان الحريق إن الحكومة “ستحدد مواقع في كل الأمكنة مثل هذا، لكي تقفلها وتعيد الأطفال إلى أهاليهم”. وأعلن الرئيس السنغالي القيام بإجراءات “عاجلة وحاسمة”، لوضع حد لاستغلال الأطفال بحجة أنهم طلاب فقط”. و أضاف “نحن لسنا ضد الشريعة لكننا ضد تسول الأطفال”. وقال سكان محليون إن الحريق اندلع في وقت متأخر حينما كان نحو 40 طفلا نائمين في غرفة واحدة داخل المبنى الآيل للسقوط، والمكون من جدران خشبية، و أسقف من الزنك في حي (مدينة) الشعبي، قرب وسط العاصمة دكار. وقال ساليو جانو (45 عاما) وهو عامل في مطعم انه عندما بدأ الحريق جاءت سيارة إطفاء لكنها لم تتمكن من الوصول للموقع بسبب ضيق الطريق المؤدي للمبنى. وقال خليفة سال رئيس بلدية داكار لراديو (ار اف ام) إن البنية التحتية المتداعية للعاصمة السنغالية تصعب من عمل أجهزة الطوارئ في الأزقة الترابية والشوارع الخلفية. وعادة، يرسل آباء فقراء من الريف
الآلاف من أبنائهم إلى دكار للدراسة في مدارس إسلامية، ومع عدم توفر المال اللازم للإقامة، ينتهي الحال بالكثير من هؤلاء الأطفال بالتسول في الشوارع.