وزارة الصحة تتلاعب بعقول المواطنين وتهاجم الصحافة

يبدو أن القائمين على وزارة الصحة وهي أكثر القطاعات العمومية “فشلا” ـ في الآونة الأخيرة ـ ليس في تقديم الخدمات الصحية فحسب؛ بل في الخداع والتلاعب بعقول الرأي العام عن طريق نشر الأكاذيب والتطمينات المزيفة..

غير أن فشل قطاع الصحة رغم الأهمية الكبيرة التي حظيً بها من لدن رئيس الجمهورية حيث بات القطاع الوحيد الذي ضخت فيه أموال طائلة وزود بكافة الوسائل اللوجستية والتجهيزات الطبية المتطورة لخدمة المواطن أولا، غير أن ـ مسؤولي الصحة ـ ضربوا عرض الحائط بتلك القيمة المضافة لتصبح مستشفيات الدولة تحت إدارتهم “مقابر” للمواطنين وواجهة للإهمال والفساد.

وفي إطار مسلسل الأكاذيب والتغطية على الفشل الذريع الذي صاحب الوزارة ذهب أهل الصحة أبعد من ذلك ليصبوا هذه المرة جام غضبهم على الإعلام المستقل واصفين إياه بإثارة الإشاعات قصد ترويع المواطنين رغم أنها أدت واجبها بكل تميز وجرأة عن طريق نشر تقارير تؤكد زيف ادعاءات الوزارة بخصوص انتشار أوبئة غامضة وفي عدة مناطق من الوطن!..

ومحاولة منها للتحايل كعادتها على الرأي العام وإقناعه بالباطل، أوفدت الوزارة أحد مسؤوليها ويدعى محمد لمين ولد سيدي إلى التلفزة الوطنية، للرد على ما اسماها الشائعات التي تناقلتها وسائل الإعلام الالكترونية حول نداء الاستغاثة من ساكنة بلدية “المداح” في ولاية آدرار، دون أن يلاحظ أن من تحدث لتلك المواقع هو عمدة البلدية وأحد اعيانها والذي نفى بشكل قاطع حدوث أي تدخل ـ حتى الآن ـ من طرف السلطات الصحية لإسعاف أهل البلدية بعد إصابة أكثر من 150 من سكان قرية “تنمرورت” التابعة لها بمرض غامض، ليطلق بعدها نداء استغاثة لمساعدة سكان بلديته قبل حدوث “الكارثة”ََ!..

فأين الاشاعات من تصريحات مصدر رسمي؟ ولماذا لا يرد محامي وزارة الصحة على العمدة نفسه، أم أنه أوفد للتلفزة خصيصا لمهاجمة الصحافة ونعتها بما لا يليق بعد أن كشفت المستور وفضحت ألاعيب قطاعه؟ وكأن ذلك الأسلوب الجبان أقصر طريق لتبرير الفشل وانعدام المسؤولية؟!

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى