ليس لك من الأمر شيء ..أيها الشعب البائس المفلس،الفقير، المنكسر الخاطر، المضطّر إلي رحمة ربك ، وإلي من يرعاك ، ويحميك من السّياسيين الماكرين، والتجّار الجشعين ، الذين لايخشون في الحكم و الرّبح، لومة لائم….!( تاب الله عليهم..) .
لقد انتهت الفترة القانونية للنواب الشعب ، (في الحق العام)من البرلمانيين والشيوخ وأصبحوايوقّعون عنه بتفويض منتهيّ الصلاحية، دون حق شرعي لهمبذلك ، لقدأنتدبهم الشعبعنهلزمن طويل ، دون يستبدلوا ولا أن يجدّدوا بالطريقة التي كان من المفروض أن يتم تجديدهم بها، عن من لايريدونهممن الشعب ولم ينتخبوهم أصلا.
وكذلك العمد، الذين عُمدَ إليهم بتسيير شأن البلديات.في مدنهم وقراهم. في الدّاخل والتي لايعلم.أحد.إلي الله مدى ظلمهم أو عدلهم فيهما ولي لهم من أمور الرعية البائسة التي تملك الي الانتظار.
فمن أحكام الدمقراطية ، أن نصف الشّعب يحكم النصف الأخر إذا تفوق عليه في الاصوات ،ويظل النصف الأخر حبيسا طوال السنوات التي تحكم الأغلبية – الأقلية .وقد لاتكون الأغلبية منصفة.
و إذا ما زاد ذلك الحكم علي ما كان محددا له سلفا : فإن الظلم يكون ظلما بواحا …لا مبرر له ولامراء فيه،بغضّ النظر عن الأسباب، التي كانت وراء ذلك التأخير مهما كانت.
والسؤال: الملح في هذا الظرف والذي يساور الجميع كهاجس .! في ظل عدم وضوح الراية المستقبلية في انتخابات قريبة يكتنفها الضّباب في المعطيات الحالية علي الأقل..
هلسيظل مشهد الأمة الموريتانية مشتتا…بين السياسة ، والسياسيين في أحزابهمالمتناثرة بين أقصي اليمين وأقصي اليسار وجبهة الوسط ( كل حزب بما لديهم فرحون) الي متي سيظل التشرذم سيد الموقف
…لقد أفلست شعوب كثيرة من ضمنها الشعب الصومالي الذي تخبط في تلك الغياهب المظلمة أزيد من عقدين دون أن يجد معينا للخروج من البركة، كما أفلس اقتصاد دولة اليونان بسبب أزمة الاقتصاد العالمية…وأفلس الشعب والنظام السوري اللذان طحنهما ربيع الفتنة العربية وأحرقتهما ألسنة لهب مؤججة لثورات والنّعرات والويلات والسموم المقنعة … التي لدغت بها العراق وببعت بها فلسطين ثم تحولت الي..شعلة نار قضمت بها بلدانا كنّا نحسبها لوقت قريب بلدانا متقدمة ومتطورة ومتحضرةوكانت قبلة في خدمات الصحة والامن .والسياحة وكأبسط مثال علي ذلك : انعائداتها السياحيةكانت تفوق عائدات المناجم.لديها
إن أغلي ما نملك اليوم في موريتانيا: هو ديمقراطيتنا المسالمة والتي عشنابداياتها في الثمانينات من القرن الماضي، والتي نذكرها بكثير من الفخر في ذكريات خلفتها مسلسلات الانتخاباتالمتتالية التي تنتهي بناجح ،وخاسر، ولكنّما طوال تلك العقود الثلاثة الماضية ، كانا ينجحان الشّعب الموريتاني ليتعلم الدرس الديمقراطي ويأخذ في التصحيح عشرة علي عشرة،سلما ،وعافيّة ،رغم كل الشوائب والمعوقات التي كانت تشوبها واليوم نتساءل:هل أصبح شعبنا شعبا مفلسا من السياسيين ؟ ام أن ديموقراطيتنا هي المفلسة ؟!