المكتب التنفيذي للحزب الحاكم في موريتانيا يعقد دورته العادية السادسة عشرة

عقد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء اليوم الأربعاء 03 إبريل 2013 الدورة العادية السادسة عشرة، للمكتب التنفيذي لحزب الاتحاد وذلك في مقر ه الرسمي بالعاصمة انواكشوط تحت رئاسة رئيس الحزب السيد محمد محمود ولد محمد الأمين وبحضور أعضاء المكتب التنفيذي الحاضرين في العاصمة.

وقد تضمن مشروع جدول أعمال الاجتماع المصادقة على محضر اجتماع الدورة العادية الخامسة عشر للمكتب التنفيذي المنعقدة بتاريخ 27 دجمبر 2012 وعرض تقرير الأمانة العامة للحزب حول النشاطات الحزبية ما بين الدورتين المنصرمة والحالية واستعراض أهم ما ميز الساحة السياسية الوطنية والإقليمية والدولية في الفترة ما بين دورتي المكتب التنفيذي، كما استعرض وناقش العديد من النقاط المتفرقة ذات الصلة بالوضعية العامة لسير الهيئات الحزبية القيادية والقاعدية وسبل الإعداد الجيد للاستحقاقات السياسية والانتخابية المنتظرة.

وفي ختام أعمال دورته العادية السادسة عشرة أصدر المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية بيانا صحفيا جاء في نصه:

“يـأتي انعقاد الدورة العادية السادسة عشرة، للمكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، مساء الأربعاء الـ 03 إبريل 2013، في مقر الاتحاد في نواكشوط، في وقت تسجل فيه بلادنا المزيد من الخطى الواثقة على درب البناء والتشييد، على هدي الخيارات التي شكلت المرجعية الدائمة للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، وتحقق نهضة شاملة تتمدد أذرعها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في كل الاتجاهات، تصونها الحريات الفردية والجماعية، في ظل طمأنينة باعثها استتباب الأمن والاستقرار، في عالم سمته البارزة الراهنة القلاقل والأزمات والنزاعات والحروب الأهلية.

واستعرض المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، في دورته العادية السادسة عشرة، من بين أمور أخرى، حالة المشهد السياسي الوطني، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتطورات وانعكاسات الوضع الإقليمي، وتأثيرات الحالة الدولية، حيث سجل ما يلي:

1. يجدد المكتب التنفيذي تمسك الحزب الدائم بثوابت ووسطية الإسلام الحنيف، ناظم الوحدة الوطنية، بعيدا عن التطرف والعنف والغلو، وتشبثه بمقومات وحدة وطنية تضمن لكل الموريتانيين تكافؤ الفرص، وممارسة حق العيش الكريم، في وطن يحفظ أمنهم، ويصون هويتهم، ويراعي حقهم في التنوع والاختلاف. كما يؤكد تمسكه بقيم وأعراف النظام الديمقراطي التعددي، وقواعد التعاطي السياسي المسؤول؛

2. يقدم المكتب التنفيذي التهاني الحارة إلى السيد رئيس الجمهورية، وإلى الحكومة والشعب، وإلى كافة شركاء موريتانيا، على القرار البصير، القاضي باستحداث وكالة وطنية تعنى باجتثاث رواسب ومخلفات الاسترقاق، ومحاربة غول الفقر والقضاء عليه، ومتابعة دمج وإعادة توطين الموريتانيين العائدين إلى أرض الوطن؛ ضمن استراتجيات وبرامج وخطط ومقاربات شمولية، عملية، عاجلة، وناجعة؛

3. ينوه المكتب التنفيذي للاتحاد، بالسياسات الاجتماعية للحكومة، ويخص بالتنويه مكونة الدكاكين الجماعية من برنامج أمل 2012، التي توفر المواد الغذائية الأساسية للفقراء وذوي الدخل المحدود، بأسعار في متناولهم، ويدعو السلطات إلى مزيد من اليقظة، مع بداية أشهر الصيف، وشدة الحر، وتكثيف جهود المتابعة اليومية لأحوال المواطنين والاستجابة السريعة لحاجياتهم المستجدة، خصوصا في الوسطين الريفي و شبه الحضري؛

4. يلاحظ المكتب التنفيذي، بكل أسف، استمرار ترنح منسقية أحزاب المعارضة، داخل منطقة انعدام الوزن السياسي، بين الدعوة جهرا إلى الخروج على القانون، والرفض المتواصل للقواعد والأخلاق والأعراف الديمقراطية، والإصرار على تعاطي خطاب الجحود، في محاولة لحجب الإنجازات الشاملة الماثلة للعيان، والمبالغة في ركوب موجات قلب الحقائق والاستمرار المفرط والمتكرر في افتعال وتسويق التهم الواهية والشائعات المغرضة، والتحامل على شخص رئيس الجمهورية عبر فبركة ونشر مغالطات وأكاذيب وخدع إعلامية الغرض منها التضليل والإساءة. ويجدد المكتب التنفيذي مطالبة الأحزاب المنضوية تحت لافتة المنسقية، مرة أخرى، بالرجوع إلى قواعد المنافسة النظيفة، التي تكون فيها الانتخابات الحرة والشفافة وحدها الفيصل.

5. يأخذ المكتب التنفيذي علما بالسقف الزمني الذي حددته اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات لتنظيم الاستحقاقات التشريعية والبلدية المرتقبة، ويدعو كافة الأحزاب السياسية إلى الاحتكام إلى إرادة الناخب لحسم التجاذبات السياسية بصفة متحضرة وديمقراطية، ويدعو كافة مناضلي ومناضلات الاتحاد من أجل الجمهورية إلى بذل كل ما بوسعهم لكسب رهان الانتخابات القادمة؛

6. يعرب المكتب التنفيذي للاتحاد عن انشغاله العميق بالأوضاع في الساحل والصحراء عموما، وفي دولة مالي الشقيقة خصوصا، ويجدد دعوته الأشقاء في الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي ومجموعة دول غرب إفريقيا، والمجتمع الدولي، إلى حشد الدعم المادي والمعنوي، لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل للأزمة المالية، حل يؤسس على ثلاثة أهداف مترابطة، أولها وحدة الحوزة الترابية للدولة المالية؛ وثانيها تطهير التراب المالي من تحالف التهريب والإرهاب وتجارة المخدرات؛ وثالثها تحقيق التنمية الإقليمية العادلة والمتوازنة، لكافة شرائح الشعب المالي الشقيق”.

انواكشوط، الأربعاء 03 إبريل 2013

المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى