احتضنت المزرعة التجريبية لزراعة القمح الواقعة على ضفاف نهرالسنغال وعلى تخوم قرية فيتشي التابعة لمركز دارالبركة الاداري بولاية لبراكنة،أمس يوما تشاوريا نظمه برنامج زراعة القمح التابع لوزارة التنمية الريفية بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة” الفاو”.
ويأتي اختيارالمزرعة لاحتضان هذااللقاءالتشاوري الاول من نوعه،بعد أن حققت انتاجا قياسيا في محصول القمح حيث تراوح متوسطه ما بين أربعة أطنان الى خمسة اطنان ونصف في بعض المقاطع.
وأوضح السيد أحمد سالم ولد المراكشي،منسق برنامج زراعة القمح على مستوى وزارة التنمية الريفية في حفل افتتاح هذه التظاهرة أن الهدف منها هو جمع كل الفاعلين في مجال زراعة محصول القمح على مستوى المناطق المروية والفنيين المواكبين لهذه العملية وكذاالخبراء التابعين للمنظمة العربية للتنمية الزراعية والطاقم الارشادي حول طاولة واحدة للتشاور فيما بينهم حول أنجع الطرق للنهوض بزراعة هذاالمحصول الاستراتيجي في موريتانيا والذي يتم استهلاكه من طرف المواطنين الموريتانيين على نطاق واسع.
وبدوره قدم صاحب المزرعة السيد محمد ولد محمد الامين عرضا مفصلا عن مختلف المراحل التي مربها اعداد هذه المزرعة والمعاييرالعلمية والفنية التي وفرها لضمان تحقيق هذه المردودية المشجعة،داعيا زملاءه المزارعين الى اتباع نفس الطريقة واحترام الطرق الفنية والعلمية التي يزودها لهم الفنييون والمرشدون الزراعيون بوزارة التنمية الريفية
.
وأكد الدكتور محمد سعيد حماد،خبيرالمنظمة العربية للتنمية الزراعية الذي يواكب عملية زراعة القمح منذ سنتين،للوكالةالموريتانية للانباءان فترة حياة هذاالمحصول تتراوح ما بين 110 يوماالى 100 يوم وهي فترة وجيزة مع مردودية جيدة .
وقال انه تم اختبار 29 صنفا من القمح السنةالماضية و18 صنفا هذه السنة في اربعة مواعيد زراعية لمعرفة وتحديدأنسبها وأكثرها تواؤما مع الظروف الموريتانية،مؤكدا أنه على ضوء النتائج التي تم الحصول عليها،فان موريتانياأرض خصب وصالح لزراعة هذا المحصول سواء تعلق الامر في المناطق المرويةعلى ضفاف النهراو في المناطق المطرية.
أماالكتوروليد زكي اليماني،باحث في قسم القمح وخبير من المنظمةالعربية للتنمية الزراعية في مجال تحسين انتاج القمح في موريتانيا فأشارالى أن أربعة أصناف من تلك المجربة في موريتانيا سجلت أعلى مردودية في موريتانيا مما يوحي بأن بلادنا ستعتمد على ذاتها في انتاج البذورالكافية لتغطية حاجيات المساحات المخصصة لزراعة القمح دون اللجوء الى استيراد بذور هذاالمحصول من الخارج.
ويذكرأن تجربة زراعة القمح في موريتانيا على شكلها التقني، بدأت سنة 2010 على مساحة ألف هكتار.