نظمت المنظمة الوطنية لشباب التكتل مساء الخميس 11 إبريل 2013 ندوة سياسية تحت شعار “ضرورة التغيير وحتمية الرحيل” حاضر فيها عضو اللجنة الدائمة للحزب الأستاذ محمد عبد الله ولد أشفاغا.
رئيس المنظمة الوطنية لشباب التكتل الشيخ سيد أحمد ولد حيدة قال في كلمة له في بداية الندوة أن الهدف من هذه الندوة ، الثانية من نوعها ، هو معالجة الوضعية الراهنة في ظل النظام المتغطرس ومحاولة توحيد وجهات النظر في آليات الخروج منها من خلال النقاش المعمق.
مضيفا أن الشباب الموريتاني مطالب بالمساهمة الفعالة في رسم معالم المرحلة القادمة وتحديد ما يمكن أن يكون عاملا في إسقاط النظام العسكري وإنهاء الغبن ورفع الظلم عن أبناء هذا الوطن. معتبرا أن الفضائح الأخلاقية لنظام الجنرال ، التي لم تمكن رصاصات 13 أكتوبر أولها ولا يتوقع أن تكون فضيحة شبكات المافيا آخرها ، يجب أن تكون محفزا للشباب الموريتاني لفرض رحيله.
الأمين الدائم للمنظمة الشبابية للتكتل الحسن ولد محمود قرأ للجمهور ورقة تمهيدية عن الموضوع أكد من خلالها أن شباب التكتل يعي خطورة الأوضاع التي تعيشها البلاد في ظل ممارسات نظام الاستبداد.
وأضاف ولد محمود ان شباب التكتل سيواصل مشواره النضالي في تكريس مفاهيم الديمقراطية والحرية والمساواة ، من خلال تنوير الرأي العام وكشف فضائح نظام الجنرالات ، الذي تهدد تصرفاته حاضر ومستقبل البلد وأجياله الصاعدة.
وقال الأمين الدائم للمنظمة الشبابية أنه في الوقت الذي يغرق البلد في أزمة خطيرة متعددة الجوانب والأبعاد ويعيش مواطنوه ظروفا هي الأصعب في تاريخهم يستمر النظام في اتباع أساليب مفضوحة في الدعاية وتزيف الحقائق ، داعيا كافة القوى الوطنية وفي طليعتها الشباب إلى التصدي لهذه الأساليب المستفزة.
وأكد ولد محمود أن شباب التكتل أتخذ من “تبني هموم المواطنين وتناول مشاكلهم اليومية” أولوية في أنشطته السياسية والميدانية ، مضيفا أن الشباب هم الضحية الآولى في ظل نظام الجنرال عزيز ، نتيجة لانتشار البطالة وتدهور التعليم وتفشي المحسوبة والزبونية اللتان باتتا المعيار الأول في إسناد الوظائف.
وقال ولد محمود أن “ضرورة التغيير وحتمية الرحيل” تتجلى بشكل واضح حين تنتهك القوانين ويلغى دور القضاء ويهدد الاستثمار وتحتقر الطبقة السياسية وأصحاب الضمائر الحية ويصبح مصير البلد في خطر.
تبدأ بعد ذالك المحاضرة التي ألقاها عضو اللجنة الدائمة للتكتل الأستاذ محمد عبد الله ولد أشفغا أمام الحضور الشبابي، حيث بدأ محاضرته بتعريفات أكاديمية لمجموعة من المفاهيم كالتغير والتغيير والشرعية والمشروعية والدولة البوليسية والدولة الأمنية والأزمة والمشكلة.
