دشن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز اليوم الخميس شمال نواكشوط محطة للطاقة الشمسية قدرتها 15 ميغاوات تم إنجازها في وقت قياسي لم يتجاوز أربعة اشهر من قبل “شركة مصدر” الاماراتية للطاقات المتجددة بالتعاون مع الشركة الموريتانية للكهرباء، وبتمويل قدره 32 مليون دولار مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
واستمع رئيس الجمهورية إلى شروح حول هذه المحطة كما تابع عرضا عن مكوناتها ودورها في حل مشاكل الطاقة في مدينة نواكشوط.
كما تضمن العرض فيلماوثائقيا قصيرا عن أهم محطات العلاقات الموريتانية والإماراتية وبشكل خاص زيارة المغفور له السيخ زايد بن سلطان أل نهيان لموريتانيا سنة 1973.
والتقط رئيس الجمهورية صورا تذكارية مع الشيخ سعيد بن زايد أل نهيان ممثل حاكم ابوظبي تخليدا لهذه المناسبة الغالية.
وحضر مراسم حفل التدشين الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف صحبة الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي.
وأكد وزير الطاقة والنفط والمعادن السيد الطالب ولد عبدي فال في كلمة له بمناسبة الحفل الذي أقيم وافتتح بآيات من الذكر الحكيم على عمق العلاقات الموريتانية الإماراتية مرحباً بحضور ممثل حاكم ابوظبي سمو الشيخ سعيد بن زايد والوفد المرافق له.
وقال إن هذه المحطة ستساهم بدون شك في تخفيف اعباء انتاج الطاقة الكهربائية في نواكشوط مبرزا ان انجاز هذا المشروع تم في اطار من التعاون المثالي بين قطاع الطاقة والنفط وشركة “مصدر” الاماراتية والشركة المنفذة.
وأشار إلى قدرات موريتانيا الهائلة في مجالات الطاقة الشمسية مستعرضا العديد من مشاريع الطاقة المتجددة على عموم التراب الوطني وذكر في هذا الصدد بشبكات الربط في مثلث الأمل والجهود التي تبذلها الدولة لتعميم خدمات الكهرباء عبر الطاقات النظيفة في التجمعات والقرى على امتداد التراب الوطني.
وبدوره أعرب الدكتور سلطان احمد جابر الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر” عن غبطته بتدشين محطة الطاقة الشمسية ضمن التعاون البناء القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة وموريتانيا وتعليمات من الشيخ خليفة بن حمد ال ثاني رئيس الدولة وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ محمد بن زايد حاكم امارة ابوظبي.
واستعرض الجابري مسيرة العلاقات الموريتانية الإماراتية مؤكدا على التزام السلطات في الامارات بالاستمرار في تطوير هذه العلاقات معلنااسم المحطة الجديدة ” محطةالشيخ زايد للطاقة الشمسية في موريتانيا”.
وتجدر الاشارة إلى أن هذا الانجاز من شأنه أن يساهم في تحقيق أهداف الحكومة الموريتانية في تعميم الطاقة وتمكين المواطنين من الولوج إلى خدماتها في عموم مناطق البلاد.
وذلك من خلال ماتوفره هذه المحطة الأولى من نوعها في موريتانيا والأكبر في إفريقيا، من مادة الطاقة أي ما بين 7 إلى 10% من احتياجات الطاقة الكهربائية في مدينة نواكشوط، اي حاجيات خمسة الاف إلى عشرة الاف منزل ومن الاثار الإيجابية لهذا المشروع بالاضافة إلى تلبية قدر معتبر من الطاقة للعاصمة خفض كلفة انتاج الكهرباء وخدمة البيئة عبر الاعتماد على الطاقة النظيفة.
وكان رئيس الجمهورية والضيف الاماراتي رفقة الوزير الأول الدكتور مولاي ولدمحمد لقظف والوفد المرافق قد استمعوا عند وصولهم إلى المحطة للنشيدين الوطنيين أدتهما مجموعة من الأطفال
وحضر مراسم الحفل أعضاء من الحكومة والشخصيات السامية في الدولة والسلك
الديبلوماسي المعتمد في موريتانيا وجمع كبير من المدعوين.