افتتاح المعرض الزراعي لتامورت انعاج

افتتحت صباح اليوم الجمعة ببلدية انبيكه في ولاية تكانت النسخة الأولى من المعرض الزراعي لتامورت انعاج، الذي تنظمه بلدية انبيكه بالتعاون مع وزارة التنمية الريفية.

ويرمي هذا المعرض الذي يدوم يومين، من بين أمور أخرى، إلى خلق قطب زراعي للتنمية قادر على مضاعفة دخل المنتجين وتحسين المستوى المعيشي لسكان البلدية، وكذا تحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية وإطلاع الفلاحين على أهم الاختراعات في مجال التنمية الزراعية مع تعزيز قدراتهم الفنية والمهنية بإدخال تقنيات إنتاج جديدة وعصرنة تدريجية للأدوات الزراعية.

وفي كلمة له بالناسبة، ذكر السيد ابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار وزيرالتنمية الريفية بأن موريتانيا عرفت خلال السنوات الأخيرة انجازات عملاقة في مختلف الميادين.
وأوضح أنه في المجال الزراعي والحيواني فقد تم بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، إعداد برامج على المديين القصير والمتوسط، مكن تنفيذها حتى الآن، من استرجاع ثقة الفاعلين في القطاع وتحقيق نقلة نوعية شملت تنمية القطاع المروي والمطري وكذلك الثروة الحيوانية.

وأضاف أنه على سبيل المثال لا الحصر، فقد ارتفعت نسبة تغطية الاستهلاك من الحبوب حيث وصلت 37 في المائة مع العلم أن متوسط العشرية الأخيرة 1999 – 2003 هو 23 في المائة.

وقال إنه تم تحقيق قفزة نوعية في مجال المكننة الزراعية وتوفير المدخلات الزراعية وحماية ما يقارب 50 ألف هكتار من المناطق الزراعية وزيادة الاستفادة من مياه الأمطار وترميم عشرات السدود وقطع أشواط مهمة في مجال التنويع الزراعي ممثلة في إدخال محصول القمح في الدورة الزراعية حيث عرف تزايدا ملحوظا في المساحات المزروعة والانتاج.

وأضاف أنه فيما يخص الثروة الحيوانية، تم تحسين التغطية الصحية والتحسين الوراثي للابقار المحلية والسعي للاستفادة من الموارد الجمة للحليب.
وقال إنه من أجل تعزيز هذه الانجازات والنهوض بالقطاع اعتمدت الحكومة استراتيجية جديدة لتنمية القطاع الريفي تتميز بوضوح الأهداف وتحديد الأدوار.

وكان عمدة بلدية تامورت انعاج السيد احمد ولد احمد بده قد أبرز قبل ذلك أن منطقة تامورت انعاج تعتبر أرضا زراعية تقدر مساحتها ب 20 ألف هكتار وقد حظيت بلفتة كريمة من رئيس الجمهورية تمثلت في تشجيع الزراعة خاصة زراعة القمح حيث استفادت البلدية من دعم في مجال السياج والبذور المحسنة.

وأشفع الحفل بزيارة في مختلف أجنحة المعرض التي تضمنت جناحا لبرنامج تنمية الواحات تحت شعار ” لننتج طاقة متجددة ولنستهلك محليا”

ويتضمن هذا الجناح نظاما جديدا للري بواسطة استجلاب المياه عن طريق مضخات تعمل بالطاقة الشمسية، وقد مكن مستخدميه من مضاعفة المساحات المزروعة بالخضروات من 6 إلى 22 هكتارا.

كما زار الوزير جناحا لبرنامج مكافحة الفقر في الوسط الريفي عن طريق دعم الشعب والذي يتضمن عرضا عن تثمين الموارد الطبيعية وإدخال زراعة البطاطس في الدورة الزراعية واعتماد تقنيات مبسطة لحفر الآبار ومساكن نموذجية (اكواخ) لتربية الدواجن.

وحضر حفل الافتتاح مفوض الأمن الغذائي والممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للاغذية والزراعة ووالي تكانت ومنتخبون وأطر ووجهاء.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى