ازويرات : العمال يتظاهرون في غياب السلطات الإدارية وممثلي الشركات المعملة
تميزت الاحتفالات المخلدة لليوم الدولي للشغيلة هذه السنة في مدينة ازويرات بغياب السلطات الإدارية المحلية عن استقبال المسيرات العمالية على المنصة الرسمية كما كان يحدث في السنوات الماضية وتفضيلها استقبال العرائض المطلبية للعمال في مباني الولاية على غرار ما يحدث في العاصمة انواكشوط فيما فسر على أنه نوع من تفاد الاحتكاك مع العمال خلال تظاهرهم أمام المنصة.
وقد اختارت 11 مركزية نقابية التظاهر بشكل موحد من ضمنها المركزيات النقابية الأقدم في البلاد كالتحاد العمال الموريتانيين والكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا والكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا والكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية والاتحاد العام لعمال موريتانيا إلى غير ذلك من المركزيات النقابية فيما فضلت الكونفدرالية الموريتانية للعمال التظاهرة بشكل منفرد وترحمت المركزيات النقابية على أرواح شهداء أحداث 29 مايو من 1968 في ازويرات وعلى روح ولد مشظوف الذي سقط في اكجوجت 15 من يوليو 2012 وأعلنت تضامنها مع تحركات حمالة ميناء انواكشوط في سبيل تحقيق مطالبهم.
وقالت المركزيات على لسان المتحدثين باسمها إنها أخذت علما بالقرارات الأخيرة التي اتخذها مجلس إدارة الشركة لصالح العمال متعهدين بإعطاء دراستها الوقت الكافي ومن ثم إبراز ملاحظاتهم عليها داعين إلى استئناف الحوار بين الشركة والعمال على أساس من الجدية والوطنية.
وكانت التظاهرة الأبرز من حيث أعداد الشغيلة تظاهرة لعمال التعهيد (الجرنالية) دعا خلالها العمال إلى الاستفادة من الامتيازات التي منحها مجلس إدارة شركة سنيم لعمالها الرسميين منتقدين وجود شركات وسيطة بين العمال والشركات الأم متهمين مفتش الشغل بالوقوف مع الشركات على حساب العمال حسب تعبيرهم.
كما ضمت التظاهرات مسيرة لعمال البناء بمختلف تخصصاتهم دعوا فيها إلشركات العاملة إلى إشراكهم في أعمال البنا التي تقوم بها من حين لآخر داعين إلى مزيد من الإنصاف والعدالة
وتظاهر العمال المتقاعدون في شركة سنيم داعين إلى الاستفادة من امتيازات التقاعد التكميلي الذي يستفيد منه متقاعدو الشركة بعد 2011 راسمين رسما كاريكتيريا يظهر الفرق الشاسع بين وضعية المتقاعد في الشركة قبل وبعد 2011 حيث يظهر الكاريكاتير عاملا متقاعدا منتفخ البطن بجانب زميل له نحيف البدن دلالة على الفرق في وضعية العاملين
وكانت النقابة الوطنية للمعلمين قد اختارت ساحة مدرسة البطاح للاحتفاء بهذه المناسبة مطالبين الوزارة بتحقيق مجموعة من المطالب من أهمها توحيد علاوة البعد بين الأستاذ والمعلم.
