في بلادنا لاجديد تحت الشمس وكل حاضرنا ليس بعيداعن بعض النكت التي كنت بصدد الكتابة عنها والتي كنت سجلتها من إقراء شيخي العلامة محمد سالم ابن عبد الودود “عدود”وتفضل بعض الزملاء بنشرها في “مجموعة فوائده العلمية”والتي يتجدد حضورها في ذكرى وفاة الشيخ أن من الأخطاء الشائعة قول العامة ولاة بتشديد اللام وأن الصواب ولاة بتخفيف اللام جمع وال بمعنى صاحب الخطة والإمارة و السلطانأما الولاة بتشديد اللام فهي جمع والت وهو الذي ينقص الناس حقوقهم .
لكن الشيخ يستدرك مستصحبا طرافته المعهودة أن هذا اللحن هنا صواب لمصادفته محلا من ولاة العصر بالتخفيف .
ومن أبيات تطفلت بها على هذا المجال قيلت على لسان حال أوخواطر حاكم موريتاني أ لا وهي :
” عوائل هذا الحي لاشيم برقها*ولاالتام في مستنقع العصر خرقها
إذا جاءنا يوما رئيس لحاجة *سيسهل نحوالمركب الفخم سوقها
فما ذا يعنيني إذا هي ولوولت *أضاميم أيتام “على الله رزقها”
إن مثل هذا النوع من “الموحدين”لمما تئن لملكه البلاد، ويفنى تحت سطوة ظلمه العباد ولقد عنيت بالكتابة عن بعض مشكلات الشمال مثل ماسطرته من محاورة مع بعض المفتين في مقابر الشمال وتعرضت فيه لما تعيشه تلك البقعة أو مايعشش فيهامن الفساد وفي جميع أرض موريتانيا الحبيبة و نشره موقع الأخبارمنذعام أويزيدتناولت فيه مايقع في شركة تازيازيات من ضررعلى الساكنة دون مقابل لهم ولم يبرح ذلك الموضوع مكانه حتى الآن ولقد كان لي اهتمام بأعلام الشمال حيث كتبت العلامة ألفغ الخطاط من خلال وثائق الذين ثوى بينهم ” و عن الشيخ محمد المامي.وغيرهما
وإن ما تشهده بلادنا اليوم وخصوصا الشمال ــــ وكثير من الناس ومنهم بعض الكتاب المرموقين يظن أن أهل الشمال شملهم في هذه الدنيا وانطبق عليهم قول الجبار سبحانه يوم القيامة “لاظلم اليوم ” بعد أن كان ذلك ينمى إلى غيرهم من أهل موريتانيا الحبيبة أو ذلك ما أوهمنيه ماكتبه بعضهم على صفحته في الفيسبوك ” ولد آبي : ولايات الشمال لديها مكانة خاصة عند رئيس الجمهورية .
ثم علق بقوله :”تحصيل حاصل” ولست في مقام بيان إعجاز هذه الآية ومفهومها الزماني الذي يقول إن الظلم كثيرو متناثرفي شتى البلاد قبل ذلك اليوم أمننا الله من أهوال ذلك اليوم وروعاته وفزعه الأكبر ـــ أقول هذا رغم أني الناظم :
“تنورنا واحد في الشرق حين غلا *يكوى الجنوب ويمسي الشرق مشتعلا”
من إقصاء وتكميم و أي ظلم أعظم من حبس لبعض أبناءالشمال دون توجيه تهم واضحة لمدة غير يسيرة مثل مايقع في حالة محمد بن أحمد بتشديد الدال بن الدباغ ونهب لثرواتهم والقيام بمنهج تقديم “العاملين عليها..”وال”محاباة “و”التوليج “وإتقان هذين الفصلين ” وهوأمر ظاهرلاتخطئه عين ساكن تلك المنطقة سواء على مستوى السكن أو الطرق نظير مانقرأه اليوم في مدينة الشامي حيث قسمت تلك الدور السكنية والقطع الأرضية أوبيعت دون مراعاة أيام تشاورية مع ملاك الأرض الأصليين القاطنين فيها اليوم والذين كانوا أهلها وأحق بها ولاحتى ساعات ولادقائق حيث تم تجاوزهم و تغييبهم وكما أقره وأقربه والي انواذيبو فقال لما سأله بعض المغيبين عن ذلك بكل أريحية الدورنفدت أوكما أخبرني به الثقة .كل هذا مع أننا في بلد يدعي القائمون عليه الشورى والديمقراطية والابتعاد عن الظلم
ولايبعد من ذلك حرمان القرى الشمالية المطلة على البحر من طريق مثل تلك التي أوثر بها أهل “انواغمار” فكل ذلك هو من ظلم هذا اليوم وتطبيق مبدإتقديم “العاملين عليها ” وإن كان ما يخفف من غلواء ذلك أن تلك الأرض التي حرمت تضم في جنباتها أو تحاذيها من الشرق “أم العواتق “التي تحتوي على معان لايمكن أن يتحكم فيها الحاكمون اليوم أبدع في تصويرها قلم العلامة القاضي :أحمد شيخنا ابن أمات الذي يقول في رثاء بعض من توطنوا تلك الأرض قبل الوالي والتالي و ودعواقبل سنوات :
“ويا أم العواتق أنت أرض *قد آثرك الإله على الأراض
أتاك الغيث فابتهجي وتيهي *على البلدان يانعة الرياض
ولابرحت روايا المزن تهمي *على أجراع أربعك الإراض *
وعين من معين صلاة ربي *على عين الكمال بلامغاض ”
وبالمناسبة فلم تك مقارنتي بين هذه البقعة مع الشام ـــ فرج الله كرب أهلنا في الشام ونصرهم على طاغيتهم ــ ومعاناته موردا أبيات شيخي العلامة محمد سالم بن عبد الودود “يابن الشبيه وشيخي الشامي لو *حاكمت حسان الطويل المقول” التي يبدوأنها لم تصل مسامع والي انواذيبوولاغيرها حيث أهمل ذويها ولاإيرادي ذلك في مقال نشر في موقعي” صحفي” والأخبار” تحت عنوان “دمشق الشام دار ابن عامر” قبل أكثر من ثلاثة أشهر .
ولا تذكري لتلك المقارنة وإعادة صياغتها في مقال نشرمؤخرا في موقع صحفي وبين الشيخ محمد المامي ونزار قباني تحت عنوان :ثلاثة شعراء تعودوا ن ممدوحيهم ثلاث خصال وسجلوها” عبثا ولافضولا.
وإن كل هذا ليذكر بأبيات نشرتها على صفحتي في الفيسبوك قبل شهر ين تقريبا في المنطقة الحرة :
أمنطقتي يامن تثير شجوني *بحرية قد أتحفوك فكوني *كأن لم تظلي قبل ذا اليو م حرة *وذلك شأن باعث لشؤون
*إذا لم تكوني حرة قبل حاضري *فماذا طرى من بعد خمس سنين ”
وحفظ الله الأديب الكبير والمبدع بودرباله بن البخاري الذي يقول قبل عشرين سنة في شعر له حساني :
ألارض ن عهد السبعين *ألاظرت عين *ولحر كاع زرهاالتل*والبكر الاتكول ول”على ماأذكر أو شي ء كهذا
لقد دفع بودرباله ثمن الكرامة باهضا حيث عاش في الإمارات ردحا من الزمن غريبا مشردا كمافعل بأشياعه من خيرة عقول هذا البلدالمسكين .