حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يثمن الانجازات التي تحققت في مجال حرية الاعلام

أصدر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بيانا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، ثم من خلاله الانجازات التي تحققت في ظل حزبه، وجاء في البيان:

بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2013 م :

تحتفل بلادنا اليوم الجمعة 03 مايو 2013 على غرار جميع بلدان العالم بالذكرى العشرين لليوم العالمي لحرية الصحافة المقام هذا العام تحت شعار “التحدّث بأمان: ضمان حرية التعبير في جميع وسائل الإعلام”.

وإن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وهو يحتفل بهذا اليوم الأغر المخصص للدفاع عن حرية التعبير ، وعن سلامة وحرية الصحفيين في وسائل الإعلام السمعية البصرية والمكتوبة والإلكترونية، وغيرها من الوسائط الاتصالية الحديثة، ليزف باسم قيادته وجميع مناضليه إلى كافة مكونات الأسرة الإعلامية الوطنية ـ عمومية وخصوصية ـ أحر التهانئ وأطيب التمنيات بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا كموريتانيين من مختلف الأطياف الإعلامية والثقافية والسياسية.

إن اختيار الثالث من شهر مايو من كل عام لإحياء ذكرى اعتماد “إعلان ويندهوك” التاريخي الصادر عن الاجتماع الذي نظمته اليونسكو لصالح الصحفيين الأفارقة وعقد في ناميبيا في الـ 3 مايو من عام 1991 ، يعد دون شك علامة تاريخية هامة وذكرى لا يحق لنا كقوى فاعلة في مسارنا الديمقراطي إعلاميا وسياسيا أن نغيب عن الاحتفال بها، وذلك لكون هذا الإعلان ينص على أنه “لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية مؤسسية وقانونية حرة ومستقلّة ، قائمة على التعددية، وذلكم هو الشرط المسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم وصيانة قواعد المهنة الصحفية عموما” انتهى الاستشهاد.

وانطلاقا من كل ما تقدم، والتزاما بالمبادئ والقيم الديمقراطية العليا ، فإن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بهذه المناسبة:

1 ـ يثمن عاليا الانجازات الشاهدة التي حققتها بلادنا تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز خلال السنوات الثلاث الماضية في مجال ضمان حرية التعبير وغيرها من الحريات العامة ، وخاصة النقلة النوعية والتطور التاريخي الكبير الذي عرفته الصحافة الوطنية على المستويات القانونية والمؤسسية ، وذلك من خلال تحرير الفضاء السمعي البصري ومنح رخص خاصة لإنشاء خمس قنوات تلفزيونية وخمس محطات إذاعية مستقلة، وإلغاء عقوبة حبس الصحفيين في قضايا النشر، وسن القانون المنظم للصحافة الالكترونية، وإنشاء صندوق مالي وطني لدعم الصحافة المستقلة، وتحويل المؤسسات الإعلامية الرسمية سابقا إلى مؤسسات خدمة إعلامية عمومية، هذا فضلا عن إنشاء المدرسة الوطنية للإدارة والقضاء والصحافة والعمل باستمرار على تحقيق المزيد من الانفتاح الإعلامي داخليا وخارجيا. ولعل المكانة المتقدمة التي احتلتها بلادنا في التصنيف الدولي للبلدان الأكثر انفتاحا واحتراما للحريات الصحفية لعام 2012 متصدرة قائمة الدول العربية عموما في هذا المجال تعد خير دليل وأوضح مؤشر على ما تحقق من عمل جاد على هذا الصعيد، وذلك ما أكده اتحاد الصحفيين العرب قبل ثلاثة أسابيع بمنحه درع الحرية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بالقصر الرئاسي تقديرا لمستوى الحريات الإعلامية في موريتانيا، ودعما لهذا الاتجاه ، بعد تحديث القوانين المنظمة للحريات الصحفية، وفتح الفضاء واسعا أمام حرية الإعلام السمعي البصري ، وإلغاء الحبس في قضايا النشر ودعم الصحفيين الموريتانيين ماديا ومعنويا.

2 ـ يدعو كافة النقابات والروابط والاتحادات الصحفية الوطنية، وكافة أطياف المجتمع المدني والقوى السياسية الوطنية دون استثناء، وكل السلطات والهيآت ذات العلاقة بالحقل الإعلامي من قريب أو من بعيد إلى ضرورة السهر باستمرار على صيانة المنجزات الوطنية السالفة الذكر ووضع الإصلاحات القانونية والمؤسسية الكبرى نصب أعينهم حتى تؤدي الهدف المنشود منها في ترسيخ قدسية الرسالة الإعلامية الملتزمة بأخلاقيات المهنة الصحفية وإلى العمل الجاد على تصحيح الانحرافات الخطيرة التي تسيء من حين لآخر إلى شرف هذه المهنة النبيلة انسجاما مع الشعار الذي اختارته بلادنا عنوانا محليا لتخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة وهو: ” التعبير بمسؤولية: إسهام في تكريس حرية الإعلام” ، كما يدعو حزبنا إلي تحقيق المزيد من تعزيز قدرات الحقل الإعلامي الوطني عموما ، المرئي والمسموع والمقروء، الورقي منه والألكتروني، وخصوصا عبر تكريس أخلاقيات المهنة الإعلامية وتنقية الحقل الإعلامي من الشائعات ومن التطاول على أعراض الأفراد والمجتمع بغير حق، وذلك قناعة منا في حزب الاتحاد بأن إلزام الجميع بقواعد الحرية الإعلامية المسؤولة يبقى بكل امتياز حقا للشعب وشرطا أساسا لتكريس الديمقراطية التعددية الحقيقية التي يجد فيها الجميع ضالتهم في إعلام يحترمه الكل ويعطيه حق السلطة الرابعة كاملا غير منقوص.

3 ـ يلتزم بالاستعداد الدائم على العمل ضمن شراكة جادة مع كل الأطياف الإعلامية والثقافية والمدنية والسياسية على الإسهام في تطوير وترقية المهنة الصحفية باستمرار وانسجام مع خياراتنا وتوجهاتنا السياسية ومع اشتراطات النظم والقوانين الوطنية والدولية المعمول بها في مجال الدفاع عن المبادئ الأساسية لحرية الصحافة حول العالم، وبالدفاع عن وسائل الإعلام والإعلاميين ضد ما يهدد استقلالهم وحريتهم، والاحتفاء بكل الصور والطرق الممكنة بالصحفيين الذين ضحوا وعانوا أثناء ممارستهم لمهنتهم الشريفة ، سبيلا لمزيد من ترسيخ دعائم السلطة الرابعة كحصن حصين لغيرها من الحريات العامة، ومنبر لكل الأصوات المهمشة والمبحوحة، في عصر لا مكان فيه لتكميم الأفواه، ولا لمصادرة الآراء.

حزب الاتحاد من أجل الجمهورية

الأمانة التنفيذية المكلفة بالإعلام والاتصال والتقنيات الجديدة.

انواكشوط: الجمعة 03 مايو 2013

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى