طالب المرصد الموريتاني لحقوق الانسان في بيان صحفي اليوم “لحكومة الموريتانية والمؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان والنواب والشيوخ والمنتخبين المحليين وكافة أطياف المجتمع المدني والصحافة والرأي العام بالتحرك السريع لمخاطبة الحكومة الأمريكية بكافة الصفات الرسمية والشعبية من أجل استلام المواطنيين الموريتانيين في أفق المسعى الأمريكي الهادف إلى اغلاق المعتقل الأمريكي سيئ الصيت” حسب البيان .
نص البيان:
يستمر صمت الحكومة الموريتانية والرأي العام الوطني عن قضية السجنين الموريتانيين في أكوانتنامو المهندس محمدو ولد صلاحي وأحمد ولد عبد العزيز الذين يمضي على اعتقالهما أكثر من اثني عشر سنة في سجون القواعد الأمريكية في أفغانستان والأردن والمعتقل الأمريكي الخارج على القانون اغوانتنامو.
لقد أخذنا علما بالوضعية الحرجة التي يعاني منها السجينان حيث ينفذان اضرابا عن الطعام احتجاجا على استمرار إهانة المقدسات الإسلامية بالمعتقل الرهيب مما عرضهما للعقوبة والخضوع للتغذية بالأنابيب والأوردة رغم ما تحمله من تعذيب شديد ومخاطر على الحياة.
إننا في المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان نطالب الحكومة الموريتانية والمؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان والنواب والشيوخ والمنتخبين المحليين وكافة أطياف المجتمع المدني والصحافة والرأي العام بالتحرك السريع لمخاطبة الحكومة الأمريكية بكافة الصفات الرسمية والشعبية من أجل استلام المواطنين الموريتانيين في أفق المسعى الأمريكي الهادف إلى اغلاق المعتقل الأمريكي سيئ الصيت.
إننا ننبه الرأي العام الموريتاني والفعاليات الحقوقية والشعبية إلى وجوب تحرك الحكومة الموريتانية التي اشتركت في اثم هذه المأساة منذ العام 2001 من خلال تسليمها مواطنها محمدو ولد صلاحي للمخابرات الأمريكية مما خلف وصمة عار في جبين السيادة والعدالة وكل القيم التي تقوم عليها الدول منذ الأزل ولن يغسل هذا العار أو يخفف من هذا الجرم إلا موقف جاد ومسعى رشيد يترحك لإنقاذ الرجلين الذين لم تثبت ضدهما أي تهم بل حكم قاض فيدرالي ببراءة ولد صلاحي وكان من الطبيعي أن يكون الآن بين ذويه لو كانت الوضعية القانونية لــ”اكوانتنامو” سليمة.
إننا في المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان ندعوا كافة المنظمات الحقوقية الوطنية إلى اعتماد برنامج حقوقي يمكن من تفعيل الضغط على السلطات الموريتانية من أجل التحرك السريع لاستلام المواطنيين الموريتانيين خلال الأشهر القادمة والتضامن معهم ومع أسرهم في محنتهم المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمان.