الرهينة الإسبانية تصل إلى برشلونه
برشلونه – الخبر – أعلنت ماريا فرنانداز، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، أن الرهائنة الإسبانية استعادت حريتها، أمس الاربعاء، ووصلت إلى برشلونة في نفس اليوم وهي ”سالمة معافاة”.
ا
وأبقى تنظيم ”القاعدة” في الساحل الصحراوي على أربعة رهائن آخرين (إسبانيين وزوج إيطالي)، حيث تضاربت أنباء حول الإفراج عن رهينة ثانية من جنسية إيطالية، لكن سرعان ما تم تكذيب ذلك من دبلوماسيين غربيين.
أطلق تنظيم ”القاعدة” سراح إسبانية كانت محتجزة لديه منذ شهر نوفمبر الفارط.
وذكرت مصادر إسبانية أن الرهينة توجهت مباشرة نحو بوركينافاسو، قبل أن تعلن ماريا فرنانداز، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، أن الرهينة من جنسية إسبانية وصلت برشلونة ”سالمة معافاة”، في حين تبين فيما بعد عدم الإفراج عن الرهينة الثانية الإيطالية فيلومين كابوريه (39 سنة) وأصلها من بوركينا فاسو.
ولم تتسرب أي معلومات عن شكل الصفقة إن وجدت، مقابل الإفراج عن الرهينة الإسبانية، مقابل الإبقاء على احتجاز رهينة إيطالية.
وكان التنظيم في حال أفرج عنهما معا سيبرر ذلك ربما بكونها امرأتين لا تتحملان الأسر، إلا أن إطلاق سيدة والإبقاء على أخرى يمكن إدراجه كـ”إبداء حسن نية” من التنظيم لإتمام صفقة محتملة تشمل الرهائن الإسبان. بمعنى وجود تعاط إسباني مع شروط التنظيم وعكسه مع الحكومة الإيطالية. وكان في انتظار الرهينة مسؤول إسباني في واغادوغو ببوركينافاسو ومن هناك نقلت إلى برشلونة.
وكانت صحف إسبانية قد ذكرت، قبل أسابيع، أن مدريد دفعت للخاطفين فدية تقدر بـ5 ملايين دولار مقابل الإفراج عن الرهائن الإسبان. وامتنعت الحكومة الإسبانية حتى الآن عن التعليق على تلك التقارير. وأعلن الخاطفون، عقب إطلاق سراح أول رهينة فرنسي، عن مطالب جديدة للإفراج عن الزوج الإيطالي، تتعلق بإطلاق سراح إرهابيين مسجونين في موريتانيا.
ونشر التنظيم صورة رهينة إيطالي دون زوجته، لكن رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد لقظف أعلن، الخميس الماضي، أن حكومته ترفض التفاوض مع ”المجموعات الإرهابية” وتبادل المعتقلين بالرهائن الذين يحتجزونهم.
وقال في مؤتمر صحافي : ”لن نتفاوض مع مجموعات الإرهابيين ولن يتم تبادل أي كان مقابل أي كان مع خاطفي الرهائن”. وأوضح: ”إذا لم يكن كذلك فلن ننتهي أبدا”، مؤكدا أن بلاده تنوي ”بذل كل ما في وسعها للإفراج عن الرهائن الذين خطفوا على أراضيها لكي يعودوا إلى بلادهم”.
وأوردت مصادر في الساحل اسمين من قيادات التنظيم وقدمتهما على أنهما يقودان الرهائن إلى مجموعتين. وقالت إن ”مختار بلمختار” (أبو العباس) يحتجز الرهائن الإسبان الثلاثة، بينما يحتجز من سمته ”أبو يحيى حمدان” مساعد ”أبو زيد”، الزوج الإيطالي.