روماتيزم العـّـــــظام! بين المعارضة والنّظام

قد تجد منسقيّة المعارضة الموريتانية ما تقوله عن حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز، إلي أنها لن تعزف هذه المرة على أوتار عزفت عليها سنين طوال من خلال تاريخها، بحيث، اتخذتها كقواعد خلفية لشحن الخطاب السّياسي والعرين المفضّل لعظام السّاسة،
لقد كانت أحياء الصّقيع “الكزرات” من أهم مغذيّات الخطاب السّياسي الشامل بوصف ساكنتها هي الطّاقة البشرية المؤهلة إلي مركز صنع القرار داخل قبة الأحلام البرلمانية الفسيحة، عندما تفتح المواسم الانتخابية أبوابها ليحين وقت الحصاد، والتي اصبحت علي الابواب قاب قوسين أو ادني.

إلي ان الرئيس محمد ولد عبد العزيز زرع في فصل الصّيف فقام الي شقّ الطرق في كل الاتجاهات، ومحاربة الفساد، والرشوة، واكل المال العام، واستمع الي ما تقوله المعارضة بجدّ وتواضع، فتحسسه في دعم أسس الوحدة الوطنية

و تنفيذ عودة المواطنين اللاجئين ودمجهم في الحياة النّشطة، ثم محاربة الرّق ومخلفاتّ الإرث الإنساني’ وتصالح الموريتانيين مع ذاتهم ’مرورا بطرد السفير الاسرائيلي: او السرطان من جسم الأمة الموريتانية، ودشّن إذاعة للقران الكريم والمجال مفتوح لبرامج الإصلاح والسهر علي تطبيقها بكل واقعية وموضوعية، حيث ان ثلاثية الاطار العام موجودة ومتوفرة وحاصرة وهي ما تنعم البلاد به من حرية، وتنمية، وسلام.

وحيث لم تطرح المعارضة مشاريع بدائل في سياسية ترفعها وتكون واضحة المعالم، أخذ الرئيس الإصلاح بالجدية (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت )صدق الله العظيم وسواء أكان المشير بالإصلاح من المعارضة او من الموالاة ! والرجاء سجل معي !

لأول مرة رئيس الجمهورية في لقاء مع الشعب ولكل سؤال؟: جواب! وبدون تحفظ ولا حواجز

لأول مرة يجد كل المورتانيين فائدة وعائدة من خزينة دولتهم متمثلة في عملية” التضامن” 2011 التي كانت اكبر مشروع مجتمعي سجّل في تاريخ البلد

_لأول مرة تحصل موريتانيا علي رقم (1) عربيا في مجال حرية التعبير.وحيث لا صحافة وراء القضبان ولا هم يحزنون! وتصعد أسماء الي النجومية لما تسبح فيه من فضاء الحرية لان للعبة الديمقراطية حقيقة هذه المرة.

_لأول مرة تنفق الدولة الموريتاتنة 45 مليار من الأوقية علي موائد الشعب الموريتاني في عملية أمل 2012

_لأول مرة يكون للأحزاب السياسية معنا ويحذر الترحال السياسي والقوائم الاول في التاريخ طويلة ومتنوعة،

ان الشعب الموريتاني هو الحكم: لأنه يري المفسد من المصلح، كما انه ليس ابلها، كما اعتاد علي معاقبة من يصفونه بالقطيع المسيّر، من خلال صناديق الاقتراع!

ليس من المنطقي ان تكون معارضتنا لا ترى !ولا تريد ان تري أية اثأر للإصلاح علي الأرض،

لا تسمع ! ولا تريد ان تسمع أية أخبار سارة عن هذا البلد،

الأذان صم، والعيون مغمضة، والقلوب مقفلة،

“الشمس” في وضح النهار! :كومة من الظلام

منسقيتة المعارضة لا تراها لان رمد الثورات العربية قد أصابها في العيون، صحيح!

ان المعارضة من أبناء موريتانيا البررة يحبونها ويحبون لها الخير والرقي والازدهار لانها جوهرة :هي للجميع ومن اجل الجميع، وجزء مكمّل للكل ولا يمكن لأي منهما الاستغناء عن الأخر

غيران أزمات الايدولوجيا هي من اخطر ما يعصف بقادة الرأي لأنها أي(الايدولوجيا) بمثابة المواثيق التي اختار الناس علي أساسها القادة و يجب لا ان يغيروها ولا ان يبدلوها مطلقا، لانها تحوّهم الي ما يشبه إعراض روماتيزم العظام السّياسية المتنقّلة .

لقد وقف زعيم المعارضة الديمقراطية السيد احمد ولد داداه في رؤية موحدة بين الصفوف مع النّظام الحالي في عام 2008 بينما كان مسعود ولد بلخير في الطرف الأخر والمعارض ويقول”لا” بملء فيه. ليأتي الدّور علي محمد جميل ولد منصور بعد ذلك في 2009 ليكون من الشهود البارزين علي المرحلة الديمقراطية بأهم تجلياتها متمثلة في حفل تنصيب السّيد الرّئيس وكان منتصب القامة بين الجموع معترفا بالنتائج وناصح أمينا: كما يجب ان يكون!

ان الذين قالوا ان أسباب الثورة قائمة في موريتانيا عليهم ان يمنحوا الشعب بعض الوقت لإنتاج ثورتهم العابرة ك40سنة لليبيا 30سنة في مصر33سنة اليمن 50عام في سوريا،

ان مخاض ثورة هؤلاء قصير جدا ولا يمكن مقارنة ثلاث سنوات بثلاثين وأربعين او خمسين سنة يقول المثل المورتتاني. (حفظل ولد جمل بارك)

ان مريدي هذه الثورة لا يحبونها وغير مكترثين لسلامتها ولا لصحّتها لأنهم يريدونها خديجة وغير مكتملة النمو لان اقصر عمر ثورة شاهدناها من الربيع المارد ولدت بعد ثلاثة وعشرين سنة كما حصل في تونس،

قد يكون السّاسة الأفاضل مكرهين علي الحديث عن الثورة لما قد يكون في كواليسها من فتن كقطع لليل المظلم،

الى إن تهمة ..اقصد مهمة كل فرد ان يحب وطنه ويحافظ عليه والمتهم بريء، ، ، ، حتي….!

0-4.jpg


سيد محمد ولد عليات


Sidimed .eleyatt@gmail.com

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى