لا للإباحية تنظم ندوة حول محاربة الدعارة و الاغتصاب

نواكشوط ـ صحفي ـ نظمت مبادرة “لا للإباحية” يوم السبت 22 أغسطس ندوة علمية حول ظاهرتي الدعارة و الاغتصاب و طرق مواجهتهما, و قد طالبت المبادرة خلال الندوة من خلال كلمة ألقاها نائب رئيسها الأستاذ سيديا ولد يحي مان بضرورة أن تتحرك الدولة تحركا حازما لإغلاق أوكار الدعارة و مواجهة انتشار الرذيلة و الإباحية و طالبت المبادرة في كلمتها أيضا وزارتي التوجيه الإسلامي و الشؤون الاجتماعية بوجوب قيامهما بحملات للتوعية و التربية على الأخلاق و القيم الفاضلة.
كما طالبت وزارة الصحة بالكشف عن النسبة الحقيقية لانتشار فيروس السيدا في موريتانيا حيث أن كل الدلائل تشير إلى أنها نسبة كارثية و تزداد بشكل سنوي نظرا لانتشار الزنا و الدعارة و العلاقات الجنسية الفوضوية و نقص الوعي .

المبادرة أيضا قالت أن هذه الندوة جاءت لتأسس لمرحلة جديدة تماما و تكسر جدار الصمت و السلبية في مواجهة الدعارة و الرذيلة و من خلالها ستبدأ المبادرة حملات شاملة قانونية و تحسيسية و تحركات شعبية لمواجهة هذه الظواهر الإجرامية و كذلك دعت المبادرة إلى جعل يوم 22 سبتمبر من كل عام يوما وطنيا لمحاربة الرذيلة.

بعد ذلك بدأت مداخلات المحاضرين فتكلم الإمام و الداعية عبد الرحمن ولد الدياه عن خطورة الدعارة و الإباحية و عن دعوة الإسلام إلى العفة و حفظ الأنساب لما فيه من خير للبلاد و العباد
ثم جاءت مداخلة الأستاذ المحامى محمد أحمد ولد الحاج سيدي الذي أوضح فيها العقوبات القانونية لمرتكبي جرائم الاغتصاب و الدعارة و تحدث عن تعطيل الحدود الشرعية في هذه القوانين.

و تحدث بعد ذلك المحاضر الثالث وهو الإعلامي محمد ولد احمدوا الذي يعتبر متابعا جيدا لملفات الجرائم الأخلاقية حيث أشار إلى تاريخ الدعارة في موريتانيا و كيف بدأت و تحدث عن وجود 720 وكر للدعارة يقودها مجموعة من المخنثين يسعون حاليا إلى تشكيل منظمة غير حكومية للدفاع عن حقوق المخنثين و المثليين بموريتانيا و تحدث كذلك عن تساهل السلطات القضائية مع شبكات الدعارة حيث أحالت عدة مفوضيات في نواكشوط في بداية رمضان الماضي عشرات بيوت الدعارة إلى وكيل الجمهورية لكن تم إطلاق سراحها جميعا و لم تتم متابعتها.
و أضاف أخيرا بان هناك مجموعة من المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة و التي ترعاها جهات أجنبية تسعي إلى تمرير قانون عبر البرلمان يدعوا إلى حق المرأة في ممارسة الزنا و الدعارة و ينزع عنها كل القيود الأخلاقية و الدينية.

بعد ذلك جرت مداخلات من بعض الضيوف فتحدث الإمام و الداعية المختار بن عبد الكريم بن مياه عن خطورة انتشار الانحلال الأخلاقي في المجتمع و أن سببه يعود إلى الاختلاط الفوضوي بين الجنسين في البيوت و الأماكن العامة و تحدث أيضا عن وجود شبكات تستغل النساء الموريتانيات و ترسلهم للدعارة في دولة خليجية تحت ستار أداء الشعائر الدينية و دعي إلى تسهيل أمور الزواج على الشباب و نشر العفة و الفضيلة في المجتمع

و أخيرا تحدث المحامى محمد سيدينا ولد الشيخ عن ضرورة إصلاح المنظومة القضائية الموريتانية كي تتلاءم مع الواقع و كي تكون أكثر فعالية في مواجهة جرائم الدعارة و الاغتصاب .

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى