اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات تدعوا كافة الفرقاء السياسيين إلى التشاور معها

نواكشوط ـ صحفي ـ عقدت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات زوال اليوم مؤتمرا صحفيا وزعت فيه بيانا صحفيا، قالت فيه إنها تهدف من خلال هذا اللقاء الصحفي إلى تدشين ” حملة اتصال وتشاور تشمل جميع الفاعلين السياسيين الوطنيين ونشطاء المجتمع المدني، قصد التوصل معا إلى تحديد الطرق والوسائل التي ينبغي التعامل بها مع الاستحقاق الانتخابي القادم، بما يوفر له أكبر قدر من حظوظ النجاح”.

وأضاف البيان أن “الهدف المنشود يتمثل في خلق ديناميكية مشاورات ضرورية لانبثاق وفاق وطني من شأنه أن يشجع انخراط الجميع في مسار انتخابي شامل، وهادئ، وقادر على تحقيق نتائج مقبولة لدى الجميع.

وفي هذا الإطار، تؤكد اللجنة استعدادها، من الآن فصاعدا، لاستقبال الفاعلين السياسيين الوطنيين، ونشطاء المجتمع المدني في مقر اللجنة، كما أنها مستعدة لزيارتهم في مقار تشكيلاتهم المختلفة”.

هذا ولم تتح اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الفرصة للصحفيين لطرح أسئلتهم، وهو ما أثار غضب بعضهم واحتج على اللجنة بأنه كان من الأولى بها أن ترسل بيانها وليس هناك داع عقد مؤتمر صحفي.

وهذا نص البيان كما تلقته وكالة صحفي للأنباء

بيان صحفي

تعرف بلادنا منذ أكثر من سنة وضعا مؤسسيا لا سبيل إلى تجاوزه بصفة قابلة للاستمرار، في نظر الجميع، إلا بتنظيم انتخابات شفافة وذات مصداقية.

إن إنشاء اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، بموجب القانون النظامي، رقم 2012-027 بتاريخ 12 ابريل 2012، قد خلق وضعا جديدا من شأنه أن يقود إلى تنظيم هذه الانتخابات في أسرع وقت ممكن.

وتدرك اللجنة أن الرهان الأساسي لهذه الانتخابات التي طال انتظارها كان وسيظل متمثلا في معرفة الكيفية التي يمكن بها تنظيم انتخابات يرضى عنها الجميع، في بلد مثل بلدنا ليست لديه، بالضرورة، ثقافة ديمقراطية متجذرة كما هو الحال في البلدان التي تعد مرجعية في هذا المجال.

إن اتساع اختصاصات اللجنة التي أصبحت الهيأة الوحيدة المسؤولة عن تسيير المسار الانتخابي من بدايته إلى نهايته، والطابع الدائم لمأموريتها، يشكلان تقدما هاما في سبيل تنظيم انتخابات حرة، ذات مصداقية وهادئة.

وفي هذا السياق يندرج بجلاء عمل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات على المدى القصير والمتوسط والبعيد.

وفي هذا الإطار وإدراكا منها لثقل المهمة الملقاة على عاتقها، فقد عكفت اللجنة منذ أن أدى أعضاؤها اليمين القانونية على تحديد وتنفيذ المحاور الرئيسية التي ستضبط عملها طوال مأموريتها.

وبهذا الخصوص، تمكنت اللجنة، خلال الأشهر الأخيرة من تهيئة الظروف الضرورية للقيام بمهامها الرئيسية ويتعلق الأمر أساسا بما يلي:

– توفير وتجهيز مقر لإدارتها المركزية،

– إعداد النصوص الأساسية المتعلقة بنظامها الداخلي وهيكلها التنظيمي، وتسيير لجنة الصفقات الخاصة بها،

– إعداد ميزانية التسيير لسنتي 2012 و 2013 ، فضلا عن ميزانية الانتخابات، وإحالتها إلى الجهة المختصة،

– تنظيم دورات تكوينية لتعزيز قدرات طاقمها الإداري،

– إعداد خطة عمل تشمل الأنشطة المستهدفة على المدى القصير والمتوسط،

– إجراء اتصالات مستمرة مع السلطات الوطنية المعنية بالانتخابات،

– القيام بزيارات ميدانية لتقييم مدى التقدم الذي حصل في عمليات إحصاء المواطنين بنواكشوط وفي مختلف ولايات الوطن،

– إرسال بعثات للدراسة وتبادل التجارب مع بعض البلدان الشقيقة والصديقة،

– إجراء اتصالات منتظمة مع شركاء موريتانيا الفنيين والماليين المعنيين بالمسار الانتخابي.

وهكذا يلاحظ أن استعدادات اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات قد وصلت مرحلة متقدمة. وترى اللجنة أنها أصبحت جاهزة لبدء مرحلة جديدة من العمل، تود أن يشاركها في إنجازها جميع الفاعلين السياسيين وشركاء المسار الانتخابي بدون استثناء وبدون شروط.

ولهذا الغرض بالتحديد، تدشن اللجنة اليوم، من خلال هذا البيان الصحفي، حملة اتصال وتشاور تشمل جميع الفاعلين السياسيين الوطنيين ونشطاء المجتمع المدني، قصد التوصل معا إلى تحديد الطرق والوسائل التي ينبغي التعامل بها مع الاستحقاق الانتخابي القادم، بما يوفر له أكبر قدر من حظوظ النجاح.

والهدف المنشود يتمثل في خلق ديناميكية مشاورات ضرورية لانبثاق وفاق وطني من شأنه أن يشجع انخراط الجميع في مسار انتخابي شامل، وهادئ، وقادر على تحقيق نتائج مقبولة لدى الجميع.

وفي هذا الإطار، تؤكد اللجنة استعدادها، من الآن فصاعدا، لاستقبال الفاعلين السياسيين الوطنيين، ونشطاء المجتمع المدني في مقر اللجنة، كما أنها مستعدة لزيارتهم في مقار تشكيلاتهم المختلفة.

وتأمل اللجنة في أن يتم فهم رسالتها وأن تقدر حق قدرها، سواء من طرف الفاعلين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني أو من طرف الرأي العام الوطني والدولي.

وتعول اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات على وسائل الإعلام الوطنية والدولية لضمان أوسع نشر ممكن لهذا البيان ومن وراء ذلك على تقديم الدعم اللازم لإنجاز مهمتها النبيلة.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى