نائب رئيس إيرا “فوجئنا بما تضمنه التقرير الذي نشره بعض المواقع من مغالطات ومزايدات”
مكتب منظمة الشعوب والأمم غير الممثلة- UNPO
ومنظمة معا من اجل ترقية و حماية حقوق الانسان- EPDDHO
يزوران بيرام الداه اعبيد فى سجن ألاك
تصويب
قرأنا على موقع كريدم المحترم نقلا عن موقع الطوارئ تقريرا عن زيارة افراد من منظمتي UNPO- EPDDHO لزعيم ايرا بيرام الداه اعبيد ونائبه ابراهيم بلال رمظان المعتقلين فى سجن ألاك , وفوجئنا بما تضمنه التقرير المذكور من مغالطات ومزايدات و كذب و دس مما يفرض علينا رغم ظروف سجننا القاسية ,عكس ما جاء فى التقرير، ان نقدم مجموعة من المعلومات و الملاحظات على شكل رد على ما ورد فى حقنا من كذب فى التقرير المذكور.
منظمة الشعوب و الامم غير الممثلة هى منبر دولى لكل الشعوب المطحونة فى العالم مثل لحراطين والفلسطينين والتبت والأقباط والإيكو , و تعتبر ايرا عضوا فى مكتبها التنفيذى ممثلة لشعب لحراطين العظيم، ويحتل الرئيس بيرام منصب نائب رئيسها الحالي.
ففى اطار حملة النظام واستهدافه لقيادة ايرا و نتيجة للضربات الموجعة التى تلقتها الحكومة الموريتانية من طرف العالم الحر الذى يشجب تلك الاعتقالات و يندد بها , اصطف النظام يبحث عن اصدقاء ايرا فى الخارج وحرك لذلك منظماته الصورية وسفاراته ومخابراته التى اتصلت بمكتب (م ش أ م ) فى ابروكسل فوجهت لهم الدعوة بزيارة انواكشوط ” لتصحيح ” رؤيتهم لموريتانيا و محاولة ثنيهم عن الوقوف فى صف ايرا . لكن ضيوف موريتانيا اشترطوا لقبول الدعوة تمكينهم من زيارة ايرا و مناضليها و كذلك تمكينهم من زيارة الرئيس بيرام الداه اعبيد و نائبه ابراهيم بلال رمظان القابعين فى سجن الاك و هو الشرط الذى لم يجد النظام بدا من قبوله و تسهيله .
و فى هذا الإطار زارنا و فد من (م ش أ م ) برفقة ذ/ محمد الأمين ولد الحلس و ذ/عبد الرحيم و بدأت الجلسة بملاحظتين ابداهما زعيم ايرا لضيوفه تتمثل أولهما فى القول بانه لا يعرف السادة الأساتذة أمامه فى حقل النضال فى مجال حقوق الانسان ويستغرب ظهورهما فجأة فى هذا الثوب و دعوتهما لمثل هذه المنظمة ذات اليد الطولى فى مناصرة الشعوب المصحونة فى العالم , و تمثلت الملاحظة الثانية في السؤال: لماذا هذه المنظمة الجديدة الحريصة على الوقوف الى جانب المظلومين لم تزرنا قبل الآن بعد مضى اكثر من أربعة اشهر من الاعتقال الظالم؟ .
و تمثلت ردود الاستاذ محمد الأمين ولد الحلس فى سرد تاريخه فى النضال فى مجال حماية المستهلك، واخبرنا عن حصوله مؤخرا على ترخيص لمنظمة تهتم بترقية حقوق الانسان هى التى قدمت هذه الدعوة ل (م ش أ م ) كما ذكر بماضيه المناهض للإنقلاب 2008 و وقوفه فى صف المعارضة و انه لم يسجل موقفا ايجابيا باتجاهنا كما انه لم يسجل موقفا سلبيا كما قال .
و على هذا الأساس يدخل تصريح بيرام الداه اعبيد الوارد فى التقرير الذى اقتطع من سياقه حيث انه لا يعدو كونه تمنى لهذه المنظمة ان تثبت جديتها و بعدها من النظام ليكون بمقدورنا التعامل معها فى المستقبل للتعاون على ترقية و الدفاع عن حقوق الانسان.
اما موفدتا ( م ش أ م ) فذكرتا بالظروف التى اكتنفت هذه الزيارة و الشروط التى طرحتا لقبول هذه الدعوة و المتمثلة فى تمكينهما من زيارة معتقلي ايرا و الاطلاع على ظروفهم و كذلك الالتقاء بالمكتب النتفيذى لإيرا لتبادل و جهات النظر بوصف ايرا عضوا فى منظمة (م ش أ م ) كما ذكرتا ببعض تصريحات المسؤولين الرسمين الذين التقتاهم بواسطة الاستاذ حلس وعبرتا عن انزعاجهما من البذاءات التى سمعوها من هؤلاء و نقدهم الجارح و غير الموضوعى لشخص الرئيس بيرام مما حملهما احيانا على الرد بصراحة و توقيف المتحدث و تذكيره بان الرئيس بيرام هو نائب رئيس المنظمة التى تعملان بها , كما استغربتا بجدية و جود ” مجتمع مدني ” موالى للسلطة بل يدافع عنها و يهاجم الحقوقيين، والأغرب من ذلك ان المؤسسات الحكومية الموكل اليها رسميا الدفاع عن حقوق الانسان فى موريتانيا يرأسها كلها بلا استثناء افراد من العرب-البربر مما يدل على انها و حدة لحماية المجرمين بدل حماية الضحايا الذين هم غائبون تماما عن هذه المؤسسات الرسمية .
و قد قدمت لنا السيدتان (جوهانا اغرين و إيف بتكو فتش ) عرضا عن ما سمعتا من المسؤولين الرسميين كرئيس البرلمان الذى تناقض عندما نفى اى وجود للعبودية فى موريتانيا و اعترف انه عندما كان واليا حرر بعض العبيد و تفاجأ بهم يعودون الى اسيادهم , كما اعترف لهن انه عندما كان وزيرا للداخلية رفض ترخيص ايرا و الرك على انهما عنصريتين في نصوصهما و تشكيلتيهما فذكرته جوهنا بأن النصوص موجودة لديهم و لا يلاحظون ما ذكر عنها.
و كذلك على مستوى مجلس الشيوخ صرح امامهن احد الشيوخ ان منظمتهن (م ش أ م ) اذا واصلت فى دعم ايرا سوف تكون مسؤولة عن الحرب الأهلية التى ستقع فى موريتانيا و اذا اردن تحاشي ذلك يجب ان تكون لديكم علاقة” بنا نحن” ” بدل هؤلاء” …. و هذا ما ردت عليه إيفا بان المسؤول الأول و الاخير هو السلطة التى تصر على سحق صوت الضحايا و رميهم فى السجون بدل التفاوض معهم و الاستماع إليهم و إشراكهم فى البحث عن الحلول المناسبة للمشاكل التى يطرحون .
و نحن نربأ بالقارئ الكريم عن قراءة البذاءات و السقطات التى جاءت على ألسنة من اوكل اليهم الدفاع عن حقوق الانسان فى موريتانيا، اعنى مفوضية حقوق الانسان و مدير وكالة التضامن و رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الانسان , هؤلاء الثلاثة الذين اقتصر دورهم فى السنين الثلاث الاخيرة على السفر بأموال دافعى الضرئب و بعرق جبين لحراطين فى اسنيم , الى جنيف و انيويورك و ابروكسول والعودة فى كل مرة بهزيمة جديدة للباطل الذين يدافعون عنه و انتصار للحق الذى تدافع عنه ايرا رغم شح وسائلها :
– جائزة الأمم المتحدة لحقوق الانسان بحضور الثلاثة 2013 ثانى رجل يحصل عليها فى افريقا بعد نيلسون مانديلا .
– ثم قرار بالبرلمان الأوربى المندد بسجن الزعيم الانعتاقى و زملائه 2014 الذى سخر منه رئيس الفقراء و اعتبر السبب هو السمك , لأن السمك اهم بالنسبة لرئيسنا من الانسان الذى كرمه الله من فوق سبع سماوات ….
– و الصفعة الثالثة و الاخيرة و بحضور الثلاثى المدافع عن الاستعبادين كانت بيان المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان بجنيف 2015 الذى ردت عليه الدولة باللغة الخشبية المعتادة و اللعب على الذقون كالقول بان موريتانيا ملتزمة بتعهداتها أمام العالم أو الإشارة الى ان فى موريتانيا عدالة و هو الشيء الذى لا يقنع احدا و لا حتى قائليه , و الساذج هو من يعتقد بسذاجة غيره ..و قد جاء فى التقرير – موضع الرد – من بين امور اخرى ان القاعة التى التقياهم بها فى السجن يوجد بها تلفاز و راديو و اثاث جيد وهذا لا اساس له من الصحة , ثم ان الوفد لم يزر القاعة التى نسكن فيها و بالتالى لا ندرى من اين جاء بالمعلومات التى قدم عنها .
و الكذبة الأكبر هى قولهم باننا فى السجن نمارس الرياضة تحت الشمس , فهذا غير صحيح و نحن نمنع منعا تاما من الرياضة و التشمس منذ و جودنا فى هذا السجن , على الرغم من ان هذه النقطة وردت فى الوثيقة التى وقعنا مع السيد وكيل الجمهورية كشروط لإنهاء اضرابنا عن الطعام إلا ان قائد الحرس فى ألاك رفض ذلك …..
أما عن موقفنا من الحوار المرتقب فقد عبرنا عنه فى مناسبات عدة و يتمثل فى قبوله بشروط .
انواكشوط 1 ابريل 2015
ابراهيم بلال رمظان نائب
رئيس إيرا من سجن ألاك