هذا ما حملنى على الكتابة رغم المضايقات والحصار

  • لا يعرف الكثير ممن اعرفهم امتهاني للعمل الصحفي وان خبروا انشغالى بالسياسة حد التصوف ولا يعرفون ان اشتغالي بالعمل الصحفي مقتصر على تقديم بعض الخواطر او التعليق على بعض الاخبار حين اظن انها قد تجد آذانا صاغية.
  • وهذا ما يفسر انقطاعاتى المتكررة عن الكتابة الى حد يحسب المتتبع لكتاباتى انى هجرت الميدان في الوقت الذي ينحصر السبب في ظنى عدم جدوائية الكتابة.
  • وقد تقتصر كتاباتى على مراسلات لمن يملك السلطة في موضوع الكتابة قصد التنبيه والاخبار سعيا وراء اتخاذ القرار وقد تكون الكتابة عبر وسائل الاعلام وقد تكون مقابلة مع المعني اعبر له فيها عن آراءي وقد تكون الكتابة صمتا الوذ به حين لا اري نفعا في الجديث.
  • ولست ممن يرفضون الحديث مع سلطة بعينها فالمعول عليه عندى هو مدى تجاوب سلطة ما مع ما يصلها من توجيهات او العكس…
  • وهذا هو ما منعني من الاستمرار في الكتابة في فترة ولد الطايع حين لاحظت ان الرجل يحب الخير للبلاد ويسعي اليه ولكنه مغلوب على امره من خلال احاطة المفسدين به احاطة السوار بالمعصم..
  • وحين كان ولد عبد العزيز يبحث عن الاراء المفيدة كاتبته عن امور الصحة وقدمت آراءا تبنى الكثير منها اثر رسالة عبر سفارتنا في تونس رقم 520 التى وصلته الاربعاء الاولى من شهر رمضان 2009 عقد اثرها اجتماعا موسعا لقطاع الصحة يوم الجمعة الموالى اتخذ فيه اجراءات كثيرة وهامة يعرفها اهل القطاع.
  • وتتالت كتاباتى اليه الى ان كان آخرها حديثي امامه في اجتماعه باطر كيفه مبينا له ان لا جدوي من المامورية الثالثة وانها فاتحة خراب عليه تركها وكنت الوحيد الذى تجرا على مجابهته بهذه الحقيقة المرة ولم يمنعه ذلك من ابداء اعجابه وتبنيه لفقرات عديدة من تدخلى واستلامه لدراسة عن المياه في كيفه كنت قد اجريتها وسلمها ووافق عليها اخيرا مدير س ن د ه.
  • وانتظرت مدة من الوقت اختبر فيها النظام الحالى حتى تتحدد معالمه رغم معرفتى الجيدة بالسيد رئيس الجمهورية وبوزيره الاول والكثير من وزرائه ريثما اتعرف على بقيتهم وخاصة بعد ان اعطاهم السيد رئيس الجمهورية تعليماته بالاستقلالية في خططهم.
  • وكان يمكن ان لا انتظر فمعرفتى برئيس الجمهورية تمكننى من اليقين بانه لن يالو جهدا في قيادة سفينة البلاد الي بر النجاة وانه شخص يعول عليه في البحث عن كل الاراء التي تصب في تقوية اركان الدولة وانه يستحق المؤازرة في ما يسعي اليه ومهما تاخرت فلن يفتقدنى لا محالة خاصة انه اختار وزيرا اولا خبرته عن قرب طيلة فترة شغله وزيرا للاسكان.
  • عرفت السيد اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا شابا ظريفا اليفا خلوقا قريبا من الناس منحازا للمظلومين والضعفاء غير مكترث بالاقوياء من غير مجافاة .
  • لازمته كظله طيلة فترته وزير اسكان اقطن الوزارة طلبا لحل مشكل قطعة ارض في كرفور د 4 اعطاها مدير الوكالة الحضرية فيما بعد لقريبته…
  • بمعنى اننى اقدم شهادتى له ليس مكافاة على خدمة ولا طمعا فيما عنده ولا خوفا منه وانما شهادة من اعجبه تعففه وتفانيه في خدمته واستقامته في سلوكه تابعت حتى طعامه وشرابه خلال تواجده في مكتبه فاغلب احواله تعود قنينة الماء من مكتبه بعد ذهابه المتاخر حد انتصاف الليل تارة دون ان يشرب نصفها ولم يدخل مكتبه اكل ولا شرب غيرها.
  • وقد شاهدته يمنح ضعفاء قطعا ارضية ثمينة لا مبرر لاسنادها لهم الا الرحمة بهم لم يطلعنى ربي على سوء فيه وما شهدت الا بما علمت ولا يمكن لاي كان ان يقدح في شهادتى له ولا يمكن لاي كان ان يثبت اننى امتدحت احدا قط ولا اني تواضعت لاحد قط فما تلك عادتى ولاهي من شيمى.
  • جراتني هذه الامور وتلك الطباع على العودة الى الكتابة رغم ما لقيت فيها من مضايقات بلغت حد التآمر الدنيء من سلط كان من المؤمل ان تكون سندا لي ولامثالى…
  • وساظل ان شاء الله اكتب مادمت المس في من اكتب لهم اننى واجد لديهم آذانا صاغية وارادة جادة ونية صادقة في بناء موريتانيا جمهورية اسلامية وان اركسوا عدنا من حيث اتينا “ما نا خايفين ولا نا طامعين طبنا فليدين كنا طايبين”
  • والله من وراء القصد ” ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله “
  • محمد المهدى صاليحى

مدير مكتب وكالة صحفي للأنباء
ولاية لعصابة

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى