الإخوان..رغوة في مهب الريح..!!

الذين يريدون أن يقارنوا بين الحرب على الإرهاب التي شنت حملتها معطلع القرن الجاري وما يحصل في مصر هم كمن يساوي رغوة الصابون باللبن الخالص، فالرغوة ما تلبث تتبخر و مهما كان بياضها وزهوها ففائدتها محدودة أو معدومة ولا محالة متبخرة سريعا..”وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”..

كان الإخوان ذات يوم حربا على السنة أو على كثير من السنن والواجبات بل حاربوا حتى بعض أركان العقيدة الإسلامية بحجة الوسطية وحجة التدرج ، مغازلة للغرب واسترضاء لهم، فكانت علاقتهم بالغرب تزيد توطدا ومتانة بكل ضربة أو كل حيف يشنه الغرب ضد المسلمين في الشرق الإسلامي الأعجمي وحتى في بعض الدول الإسلامية العربية وكان الإخوان متنكرين كل التنكر لمفهوم “التزيل” ومعادين ومعلنينها عملا وسلوكا وربما قولا وتصريحا لمبدإ “الولاء والبراء” ..

ولقد رأيتهم نخبا وقادة وشبانا مثقفين منتمين للإخوان في محافل مشهودة يسخرون ممن رفع شعار الإسلام وطالب بحق المسلمين فيما امتثال أوامر ربهم وفق منهج رسولهم صلى الله عليه وسلم..

والله لقد رأيتهم يسخرون من رجال قتلوا بأيدي أمريكا والغرب ولقد كانت كتاباتهم ومقابلاتهم زاخرة بالسخرية ممن يحمل هم الإسلام ممن ليس إخوانيا وخاصة من يعلن أن السبيل سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وليس سبيل من دونه ممن يتخذهم بعض الجماعات شبه آلهة يقدسون آراءهم ولو كانت مجانبة للحق الأبلج…

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

هل يظن الإخوان ان محاباتهم للغرب ستشفع لهم في تحقيق حلم عاش في وجدانهم الحركي والسياسي أكثر من ثمانين حولا، متناسين أن لكل شيء تاريخ انتهاء، أم نسوا قولة زهير ابن أبي سلمى:

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ** ثمانين حولا لا أبا لك يسأم..

الإخوان الذين كان علماؤهم أو بعض علمائهم حتى لا نظلم يسخر من قوم آخرين ويقولون في حقهم : “إنهم يحسنون الموت في سبيل الله ولكن لا يجيدون الحياة في سبيل الله” وكان ذات العالم الذي لطالما راجت أقاويله وفتاويه التي تخالف الكتاب والسنة بين أتباع النهج الإخواني متغافلين أن الحجة بكتاب الله وسنة رسوله وإجماع أمته صلى الله عليه وسلم وليس لفتوى شاذة مخالفة لصريح النص الصحيح، إنه العالم الذي لا ينفك يسخر “من قوم” فيقول : “إن الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيله” …

أولئك الإخوان الذين حصروا الدين (جلا أو كُلاَّ)في الاجتماعات الأسبوعية والمنابر النقابية والمباريات الانتخابية وبئر تحفر لجمع الأصوات او مسجد تتبرع به هيأة من المضحوك عليهم أو الساذجين حسب لغة الإخوان فهناك جهات يعتبرون مصادر دعم خلفية للإخوان دورهم ينتهي عندما تحبك التمثيلية ويضحك عليهم فتأخذ منهم اموالهم لفتح روما وتحرير فلسطين من خلال صناديق الاقتراع في هامد أو تناهى أو كرو أو في بور سعيد أو سيدي بوزيد المهم أنهم تؤخذ منهم أموالهم ويخدعون أن هذا جهاد بالمال، وإن لم تكن تلك الجهة من الذين رضي الإخون عنهم ورضوا عنهم فإنه يبتعث لهم ملتح لحيته كثة فترة المهمة يتلوا كتاب الله ويحفظ بعض الأحديث ويهتم ببعض الأسانيد على غير عادة الإخوان الحركيين السياسيين وهم السواد الأعظم للحركة طبعا..يذهب ذلك المنتدب او “الممثل” لا بصفته إخوانيا بل بصفته من محبي القرون المزكاة والمقتفين أثرهم ومن المعتصمين بالسنة والمعتقدين منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات لينال من بعض مشائخ هذا النهج تزكية فيغدوا إلى الخليج مسرعا ويجمع بتلك التزكية أموالا بحجة أنه يصحح للناس معتقداتهم -خلافا لأولويات الإخوان- فما إن يروح إلى بلاده حتى يمسي إخوانيا بشعا يرمي بالنهج الذي أخذ باسمه التزكيات وجمع من جميعاته الاموال يرمي به بريئا وينكب على وجهه ضاحكا من “السذج ” الذين استغفلهم حتى زكوه والذين خدعهم حتى مولوه ثم ينفق تلك الأموال الخيرية في حملات دعائية له أو لإحدى السيدات الجميلات اللواتي يكشفن عن الوجه الملمع بالمساحيق المعروض على اللوحات الإعلانية في مداخل المدينة أو بين الأسواق والجامعات والمدارس….
تلك قصة طويلة لطال ما خاض الإخوانيون تفاصيلها..يغررون بهذا ويخدعون ذلك ..

والنتيجة واحدة زهو وازدهار ونشوة بنصر الخدعة الناجحة مؤقتا ثم استهتارا واستهزاء بالمضحوك عليهم ..لكن الفجيعة تكمن وتكمل حين ينقشع الظلام وتتبدد أسراب الوهم وتبطل طلاسم الزيف التي كانت سبيلا للوصول فيسحب البساط عن البئر الذي حفروه لغيرهم فإذاهم فيه واقعون ..و ” إنا لله وإنا إليه راجعون”…

“تلك الأيام نداولها بين الناس”

قد…يــــتواصل – إن شاء الله –

(ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى