مناديب عمال اسنيم “تفاجأنا من امتناع موفد الرئيس عن التوقيع”

نواكشوط ـ الأخبار ـ أكد مناديب عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “اسنيم” المضربين تفاجأهم من امتناع الموفد الرئاسي با ببكر يحي عن توقيع الاتفاق الذي في متناولهم البارحة، معتبرين أنه من غير المنطقي ولا المقبول أن يطلب منهم إنهاء إضراب بدأ أصلا بسبب التملص من اتفاق مكتوب وموقع، فيما مقابل اتفاق غير موقع، ولا يتناول المطالب التي كانت سببا للإضراب.

وقال المندوب العمالي أحمد ولد آبيلي في مؤتمر صحفي عقده مناديب العمال ظهر اليوم الاثنين 16 – 03 – 2015 في مقرهم بالزويرات إنهم يريدون وضع الرأي العام الموريتاني في الصورة الكاملة للوضع، حيث دخل العمال في إضراب مفتوح بعد مماطلة الإدارة لهم في تطبيق اتفاق 03 – 05 – 2014 القاضي بزيادة الرواتب ابتداء من أكتوبر، ثم طلب مهلة لعدم إنفاذه حتى يناير، قبل أن تدخل مرحلة المماطلة المفتوحة، مؤكدا أنها تجاهلت رسائل وتنبيهات مناديب العمال.

وأكد ولد آبيلي استعداد مناديب العمال الدائم للحوار، وللمفاوضات من أجل حل الأزمة، والتوصل إلى حل يعيد العمال إلى عملهم بعد ضمان حقوقهم، مشيرا إلى ضرورة استحضار المطالب الأساسية التي أدت لتحرك العمال أصلا، ودخولهم في إضراب مفتوح.

ونفى ولد آبيلي أن يكون لإضرابهم أي طابع سياسي، مردفا أنه لو كان له طابع سياسي لحمل مطالب سياسية، أو رفض التعاطي مع المبادرات التي يقودها منتمون لحزب واحد، وكما هو حال القائمين على مختلف المبادرات بما فيها المبادرة التي يقول أصحابها إنها مدعومة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

وأكد ولد آبيلي أن الإضراب بالنسبة لهم ليس هدفا، وإنما وسيلة شرعها الدستور والقانون للعمال من أجل حماية حقوقهم، وضمان تحقيقا، واصفا إضراب عمال “اسنيم” في الزويرات بالاستثنائي والتاريخي، حيث دخل اليوم – يضيف ولد آبيلي – يومه 46 دون أن يؤدي لأي حوادث أمنية مهما كان حجمها، ودون أن يؤثر على حركة السير وانسيابيتها.
وعبر مناديب العمال عن استغرابهم للغموض الذي يلف المبادرة التي يقودها الموفد الرئاسي، حيث اتصلت بهم بعيد قدومها، قبل أن يتفرقا لعدم التوصل إلى حل، وبعد يومين عاود المناديب الاتصال بها للنقاش مجددا، وبناء على هذا الاتصال تم اللقاء البارحة، قبل أن يفاجؤوا باعتذار الموفد الرئاسي عن التوقيع لأنه “غير مخول به”.

وقال المندوب العمالي مولاي ولد بلال في المؤتمر الصحفي إن وصول المبادرة البارحة إلى طريق مسدود بعد رفض الموفد الرئاسي للتوقيع، دفعهم للاعتقاد بنهايته، قبل أن يعاود الموفد الرئاسي الاتصال بهم قبل لحظات من بداية المؤتمر الصحفي، معتبرا أن استخدام عامل الوقت كوسيلة ضغط عليهم لن يكون مجديا.

وأكد مناديب العمال مضيهم في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، رافضين اتهاء إضرابهم بالتسييس، أو المزايدة عليهم في الوطنية، أو الحرص على مصالح الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “اسنيم” أو في الحرص على الاقتصاد الوطني، وعلى المصالح العليا للبلد.

وقلل مناديب العمال من تأثير انسحاب القيادي في الإضراب جدنا ولد موناك، معتبرين أن انسحابه تأخر كثيرا حسب توقعاتهم.

وكان مناديب العمال قد أكدوا في خطاباتهم صباح اليوم أمام العمال أنهم لن يتلقوا أي عروض حتى الآن، مشددين على أن أزمة الإضراب تراوح مكانها، ومقللين من قيمة المبادرات المقدمة لهم حتى الآن.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى