الرئيس الموريتاني لإذاعة فرنسا الدولية : نحن نواجه عصابات تتزود من بعض مدننا وتتمول مما تأخذ من فدية

نواكشوط ـ و ا م – خص رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، إذاعة فرنسا الدولية مؤخرا بمقابلة أعرب فيها عن قلقه من الأوضاع الراهنة على مستقبل المنطقة، مبرزا أن موريتانيا قررت محاربة الإرهاب بما تملكه من وسائل وبالتعاون مع دول الجوار.


وأوضح أن هذا الالتزام بدأ يعطي نتائج جيدة، “فنحن لسنا في مواجهة جيش، نحن نواجه عصابات مسلحة تتزود للأسف من بعض مدننا وتتمول في بعض الأحيان مما تأخذ من فدية مقابل ما تختطفه من ضحايا، وأعتقد أنه لابد من المزيد من الأمن حتى لايكون هناك رهائن وحتى لاتكون هناك فدية، لتمويل المجموعات الإرهابية والتي تمكنهم من اكتتاب المزيد من العملاء والمتعاونين معهم وتعزز قدراتهم على المستوى المادي”.

وأضاف رئيس الجمهورية أن موريتانيا تتعاون مع الجزائر والنيجر ومالي وتربطها بهذه الدول علاقات جيدة بل ممتازة، ولكن على صعيد المحاربة الفعلية للارهاب، فإن موريتانيا لا يمكنها أن تنتظر لأنها هوجمت منذ سنة 2005.

وقال رئيس الجمهورية “الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أؤكده لكم هو أنه لا توجد في موريتانيا قواعد أو مواقع لتدريب الإرهابيين كما لا يوجد أي إرهابي طليق. فالإرهابيون الذين اعتقلناهم موجودون في السجن بعد أن تمت محاكمتهم وإدانتهم”.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يشاطر فرنسا التقليل من احتمال انحراف الثورة الليبية نحو التطرف، قال رئيس الجمهورية إنه يأمل أن لا يحدث ذلك، مشيرا في نفس الوقت إلى أن المعلومات تفيد بأن جزءا كبيرا من الترسانة العسكرية الليبية التي اختفت قد وصل لأيدي المهربين والإرهابيين مما ينذر بخطر يهدد أمن المنطقة.

وأكد رئيس الجمهورية أن ليبيا، عضو في الاتحاد الإفريقي وبالتالي فموضوع الاعتراف بها ليس مشكلة مطروحة على مستوى الاتحاد ولكن “يجب التمييز بين الأشياء، فهناك حقيقة هي أن نظام ألقذافي لم يعد موجودا ولن يكون موجودا أبدا، ويجب أن يحدث تطور”.

وأضاف رئيس الجمهورية “كلما نرجوه هو أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية في ليبيا، حكومة تضم جميع المكونات الليبية وكل الاتجاهات فليبيا كما تعلمون بلد شاذ فى وضعيته إذ لا يوجد فيه دستور ولا توجد فيه أحزاب سياسية ولا مؤسسات، وعليه يجب أن نترك لهم الوقت لفعل ما يلزم”.