صدور مذكرات الرئيس الأسبق محمد خونه ولد هيداله

نواكشوط ـالأخبار- تنزل اليوم الخميس للمكتبات الموريتانية مذكرات الرئيس الموريتاني الأسبق المقدم محمد خونه ولد هيداله الذي تولى رئاسة البلاد في الفترة ما بين 4 يناير 1980 إلى 12/12 1984.

المذكرات صادرة عن “وكالة أنباء الأخبار المستقلة” وهي الإصدار الأول من سلسلة تطلقها الوكالة تحت عنوان “هذه تجربتي” تهتم بنشر مذكرات وتجارب القادة السياسيين وقادة الرأي ورجالات الثقافة ممن كان لهم حضور بارز في الشأن الوطني طيلة العقود الماضية من تاريخ الدولة الوطنية.

ويتطرق ولد هيدالة في الباب الأول من المذكرات لطفولته في مدينة نواذيبو الناشئة حينئذ وبواديها، والظروف التي اكتنفت دخوله للمدرسة النظامية في وقت كانت الغالبية من السكان تقاطعها باعتبارها نوعا من “الاستعمار الثقافي والغزو الفكري من طرف الكفار المستعمرين”

ويستذكر ولد هيدالة في نفس الباب -الذي يحمل عنوان “من القلم إلى البندقية” – ظروف الاستقلال الوطني الذي كان هو وغالبية الشباب الموريتاني –المنضوين تحت حركة النهضة- يعارضونه باعتباره استقلالا شكليا، ثم ينتقل إلى دخوله للجيش وتكوينه في فرنسا، والمناصب التي شغلها بعد تخرجه.

وفي الباب الثاني – من الكتاب الواقع في 211 صفحة من الحجم المتوسط – بعنوان: “على خط النار في حرب الأشقاء” يقدم ولد هيداله روايته لحرب الصحراء ودوره الميداني فيها وكيف واجه الاتهامات والشائعات التي تقول إنه موال للصحراويين الذين تنحدر عائلته منهم.

أما الباب الثالث –بعنوان “الإنقاذ”.. وخلافات “المسعفين”- فخصصه للمرحلة الحساسة في تاريخ الجيش والدولة الموريتانيين وهي انقلاب 10يوليو 1978 الذي قام به قادة الجيش الموريتاني على الرئيس الأول المختار ولد داداه وكان ولد هيداله من بين الضباط الأربعة الكبار الذين خططوا له ونفذوه.

وفي هذا الباب يروي ولد هيداله كيف خططوا للانقلاب وكيف نفذوه، ثم يعرض للخلافات التي نشبت بين الضباط بعد نجاح الانقلاب وأدت في النهاية إلى وصوله شخصيا لرئاسة الوزراء ثم رئاسة الدولة.

أما الباب الرابع بعنوان “معركة البناء بين أنقاض الحرب وزوابع الجفاف” فيستعرض تجربة الرجل في الحكم وكيف أدار علاقات الدولة الخارجية وملفاتها الداخلية وأبرز الأحداث السياسية في تلك الفترة بالإضافة للعلاقة بالحركات السياسية الناشطة في ذلك الوقت.

وفي الباب الخامس والأخير- بعنوان “وأد المشروع” – يتحدث الرئيس ولد هيداله عن الانقلاب عليه في نهاية عام 84 وسجنه مدة أربع سنوات في ظروف قاسية، ثم خروجه من السجن وفرض الإقامة الجبرية عليه في إحدى البوادي الموريتانية مدة ثلاث سنوات، وأخيرا عودته للحياة العامة ولاسيما دعمه سنة 91 لمرشح المعارضة في أول انتخابات تعددية في البلاد نظمها معاوية ولد الطائع الذي انقلب عليه بعد 7 سنوات من ذلك الانقلاب، ثم ترشحه هو شخصيا ضد الرئيس معاوية في سنة 2003.

وقد تولى الزميل بوكالة الأخبار المختار ولد نافع تحرير الكتاب الصادر اليوم الأربعاء 29-11-2012

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى