افتتاح الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر الخامس عشر لرؤساء دول وحكومات منظمة استثمار نهر السينغال

أنواكشوط ـ وما –
افتتح مساء اليوم السبت بقصر المؤتمرات في نواكشوط الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر الخامس عشر لرؤساء دول وحكومات البلدان الاعضاء في منظمة استثمار نهر السينغال الذي سيلتئم الاثنين المقبل في نواكشوط.

وتميز حفل الافتتاح بكلمة ترحيبية لوزير المياه والصرف الصحي السيد محمد الامين ولد آبي، عبر فيها باسم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز عن ارتياح موريتانيا حكومة وشعبا لاحتضان هذا الاجتماع، متمنيا للضيوف المشاركين فيه مقاما سعيدا ولاعمال المؤتمر التوفيق والنجاح.

وقال ان ولادة منظمتنا المشتركة في نواكشوط في 11 مارس 1972 يجسد تعلق موريتانيا بالوحدة والاندماج الافريقي، مبرزا أن انعقاد المؤتمر الخامس عشر لهذه المنظمة تعبير عن تضامن منظمتنا في مواجهة الصعوبات الحالية في ظل التطور المقلق للظرفية الدولية والبيئة شبه الاقليمية والتي استطاعت منظمتنا رغم ذلك التعبئة أكثر وعلى أعلى مستوى.

وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر في نواكشوط يؤكد عزم وتعلق موريتانيا بتعزيز وتعميق وتحسين هذا الإطار القيم للتعاون الذي لاغني عنه للاندماج الإقليمي، مبينا أن هذه المنظمة أنشئت بغية توسيع الفرص لتنمية بلداننا المختلفة.

وتوجه الوزير بجزيل الشكر الى البنك الدولي على المجهود الذي يقدمه لمواكبة برنامج تنمية منظمة استثمار نهر السينغال، والى البنك الاوروبي للاستثمار والوكالة الفرنسية للتنمية وبرنامج الامم المتحدة للتنمية على تدخلاتها المعتبرة لدعم تنفيذ برامج المنظمة.

وبدوره أكد السيد عمار كاي وزير المياه والصرف الصحي السينغالي الرئيس الدوري لمجلس وزراء منظمة استثمار نهر السينغال في كلمته بالمناسبة عن سعادته للخطوات التي تم قطعها مابين المؤتمر الرابع عشر والخامس عشر للمنظمة والتي تميزت بنجاحات معتبرة في قطاعات متعددة، وخير دليل على ذلك، التنفيذ الجيد لمختلف توصيات المؤتمر الرابع عشر، والتي أنجزت كلها عدا واحدة منها من أصل سبعة والتي هي في طريق التنفيذ.

وأضاف ان الفترة المنصرمة شهدت إصلاحات هامة وتحولات ناجحة لقيت تثمين مجموعة الشركاء والفاعلين الآخرين في الحوض، بما في ذلك عصرنه الإطار القانوني والمؤسسي، مبرزا أنه بفضل هذه الإصلاحات أصبحت منظمتنا المشتركة المرفق الوحيد في حوض النهر الذي يتوفر على حصيلة ملموسة ومشرفة.

وأشار إلى أنه في إطار هذه التحولات تولدت لدى الدول الأعضاء رؤية فريدة للتنمية على المدى الطويل على مستوى حوض النهر، وذلك عبر مخطط رائد للاستصلاحات وتسيير مياه نهر السنغال، مثمنا نتائج الإطار المستقبلي بما في ذلك 2013 التي تعتبر سنة بارزة في تنفيذ خارطة الطريق المبرمجة من طرف المنظمة.

وتحدث الرئيس الدوري لمجلس وزراء منظمة استثمار نهر السينغال عن ما تم تحقيقه في مجال النقل، مؤكدا انه تم الحصول على الجواب الأولي المؤسسي بانشاء شركة لتسيير واستغلال الملاحة سنة 2010، ووضع النصوص القانونية المحددة للمدونة المؤسسية للملاحة والنقل، وتنظيم طاولة مستديرة للشركاء في التنمية بداكار سنة 2011 لتعبئة التمويل اللازم لتنفيذ هذا البرنامج.

وذكر الوزير السينغالي بان ادوات المساعدة للملاحة وضعت كما تمت ترقية الملاحة على مستوى القطاع الخصوصي، مشيرا الى أن برنامج انجاز المنشآت للجيل الثاني عرفت نجاحات معتبرة وكذا اشغال سد افيلو التي أطلقت سنة 2009 ، وسيتم تسلم هذه المنشأة في ظرف أربعة أشهر وبالتحديد في شهر يونيو 2013.

وأوضح أن الاصلاح المؤسسي الناجح منح المنظمة هيكلة جديدة لتعزيز الفاعلية والحكامة، وان المفوضية السامية للمنظمة أصبح لها مقر جديد ومركز للوثائق والارشيف.

وحضر حفل الافتتاح وزراء الطاقة والمعادن بجمهورية السينغال والطاقة والماء في جمهورية مالي والطاقة والبيئة في جمهورية غينيا اضافة الى المفوض السامي لمنظمة استثمار نهر السينغال وخبراء المنظمة وعدد من سفراء الدول المانحة ومسؤولي المنظمة.

وسيستأنف الوزراء اجتماعاتهم يوم غد الاحد في جلسة مغلقة قبل المصادقة على التقرير النهائي المقرر رفعه الى المؤتمر الخامس عشر على مستوى رؤساء الدول الاعضاء في نواكشوط.