النشاط المسيحي في موريتاينا

قال أسقف كنيسة نواكشوط مارتن هابي إن في موريتانيا 4000 مسيحي مؤكدا أن الموريتانيين يجهلون الكثير عن المسيحية لكن دون معادة، وعلى سبيل المثال في الأعياد المسيحية يجتمع في كنسية نواكشوط المئات من الأفراد دون أن يطرح ذلك أي مشكل على حد تعبيره.

وأوضح الأسقف هابي في مقابلة مع موقع “إغاثة الكاثوليك ” الالكتروني أن من الطبيعي وجود تضامن وتآلف بين الجالية المسيحية في موريتانيا والتي تضم ما يربو على 4000شخص و8 أساقفة وحوالي 30 مبشرا، وهو ما يظهر أكثر في قداس يومي الجمعة والأحد عندما يسعد الوافدون على الكنسية بالبقاء فيها لساعات من أجل الحديث والنقاش.

وقال الاسقف هابي إنه دوما ما يدعو المسيحيين للانفتاح على الموريتانيين وأن لايبقوا منغلقين على أنفسهم وهو يلمس جانبا من نتائجه في عمل كارتاس التي وصفها بالمنظمة غير الحكومية الأولى في موريتانيا وكذا من خلال نشاط المنصرين حيث يوجد بعض المتطوعات من هؤلاء في المصحات العمومية وكان من الملفت لإحداهن أن أي طبيب موريتاني لم يسألها عن شهادتها في الطب مما يؤكد وجود ثقة مطلقة في عملهن.

وعن اتهام إحدى القنوات التفلزيونية الموريتانية لكارتاس بممارسة التنصير رد الأسقف بالقول إن العاملين في كارتاس من المسلمين هم أول من يهب للدفاع عنها وبشكل عفوي، مضيفا أن لاأحد في كارتاس يضغط ليبدل دين أي كان ،وهم يحترمون القانون في هذا الجانب وكذا المجتمع الموريتاني غير مستعد –حتى الآن -ليرى موريتانيا يعتنق يبدل دينه ويعتنق غير الاسلام.

وعن ما إذا كانت هناك نية لنقل القيم التي تبشر بها كارتاس من عمالها الذين هم في أغلبهم من المسلمين إلى باقي أفراد المجتمع من الفقراء رد الاسقف هاببي قائلا :”بالطبع ” مستشهدا بقول أحد عمال كارتاس عندما صرح له بإن العمل في كارتاس جعله يكتشف جوانب كانت غائبة عنه من دينه ،فعندما يتصدق النصراني على المسلم فإن هذا يجعل الأخير يفكر أكثر ويراجع نفسه.

يشار إلى أن الموقع الالكتروني الذي أجرى المقابلة ينشر ملفا عن النشاط التنصيري في موريتانيا وذلك من خلال عمل كارتاس وسبق للسراج أن نشرت ترجمة لمضمون تقرير بهذا الخصوص يوم أمس.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى