أحزاب وشخصيات سياسية موريتانية تدين بشدة حرق الكتب الفقهية من قبل بيرام
- نواكشوط – صحفي – ندد أحزاب سياسية من مختلف المشارب موالاة ومعارضة بحرق أنصار بيرام ولد اعبيد أمس الجمعة كتبا فقهية في ساحة عمومية بمقاطعة الرياض بالعاصمة الموريتانية نولكشوط.
وصف حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم حرق الكتب بــ “العمل الشيطاني”، كما أصدر حزب “تواصل” المعارض ذو التوجه الإسلامي بيانا قال فيه إنه “يدين ويستهجن الإقدام على حرق الكتب”.
حزب حاتم – من جانبه – حمل الدولة المسؤولية عن ما جرى واصفا الأمر بأنه “عمل من أعمال هولاكوا أيام التتار”، معتبرا أن إدانته ليست بقدر الحدث، مطالبا بمساءلة القائمين عليه. وقد عبر حزب عادل على لسان رئيسه يحي ولد الوقف عن تنديده بالأنر واصفا عملية حرق كتب المراجع الدينية المقدسة بأنها تصرف طائش ومرفوض بكل القيم والأخلاق.
وندد بيان حزب اتحاد قوى التقدم المحسوب على اليسار بما أسماه “عملا شنيعا يمس في الصميم وجدان الشعب الموريتاني”. متسائلا عن الجهة التي حرضت عليه.
هذا وقد تناقلت وكالات الأنباء العديد من تصريحات لشخصيات سياسية وإعلامية عبروا فيها عن تنديدهم المطلق لما أقدم عليه بيرام معلنين براءتهم منه، كالصحفي حنفي ولد دهاه، والناشط الحقوقي الساموري ولد بي.
كما أن نائب رئيس المبادرة الانعتاقية محمد فال ولد سيدي ميله قد أدلى لصحيفة أقلام الإلكترونية بتصريح قال في أنه يرفض حرق الكتب التي تحتوي في صفحاتها آيات من القرآن الكريم، مضيفا أن “حادث إحراق الكتب لم يتم التشاور عليه”.
وكان التلفزيون الموريتاني الرسمي قد غطى ليلة البارحة عملية حرق الكتب فيما فسر أنه اعتماد السلطات سياسة فضح العملية إعلاميا وسياسيا بدلا من التعاطي مع الموضوع من الناحية القضائية أو الأمنية.
