إقصاء الكفاءات الطبية…تقريب للخدمة من المواطن؟!!

علمت منذ أسابيع بالإقالة “المجانية” للدكتور الجراح سيدي أحمد البخاري من إدارة مركز الاستطباب بكيهدي. كان ينبغي أن ينبري للامتعاض من تلك الإقالة كثير ممن يدعون صفة المدون الذي يرفع شعارات العدالة ومحاربة الظلم وإحقاق الحق…
ربما برّر سكوتَ البعض انتظارُ تعيين محتمل للدكتور سيدي أحمد في منصب أرقى.
وعندما لم يحصل ذلك، حتى اضطررت لإضافة اللام لاسم الإشارة، لعدم وضوح مؤشرات تدل عليه، فإن الإنصاف يقتضي مني أن أعبر عن أسفي البالغ لتنحية كفاءة وطنية مرموقة لا مناص من إعادة الاعتبار إليها.

لا تكفي هذه القصاصة لتعداد مناقب الرجل المهنية من تفانٍ في العمل، وانضباط، وحنكة، ومسؤولية…
وإذ لا يليق الثناء على مثله إلا بما هو مميز، فإني أكتفي بذكر بعض ما خصه الله به دون أكثر نظرائه:
نعم، لقد عُرف البخاري بين الأوساط الطبية بإنجازات نال إثرها الإشادة حتى خارج حدود الوطن.
منها أنه تمكن بإذن الله تعالى من إنقاذ والدة وجنينها معًا فيما يعرف عند الجراحين بالحمل الخارجي، إضافة إلى تمكنه ذات مرة من استئصال ورم يزن ستة كيلوغرامات…

لاحظت إبّان نزولي عنده أيام كان في ألاگ، أن لا وقت منتظمًا عنده للنوم!
فبمجرد أن يرن الهاتف (في غير وقت الدوام) فإن الدكتور يلتحق مسرعا بالمستشفى ليجري عمليات واستشارات متنوعة قد تكون في بعض الأحيان نيابة عن أطباء متغيبين. وهكذا دأبُه في كل مكان عمل فيه حيث يكاد يكون مسكنه المستشفى.

مهما يكن الأمر، فالمؤكد أن هذا الدكتور الخلوق صاحب الكفاءات العالية.. لا يعرف – بطبعه – التزلف قولا ولا فعلا !

محمد البشير بن حبيب.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى