وضع شريكة حياة هولاند قد يطرح مشكلة بروتوكولية في بعض البلدان الملتزمة

(F 24+AFP)يمكن أن يعقد وضع فاليري تريرفيلر شريكة حياة فرانسوا هولاند بحكم غياب زواج رسمي بينهما الإجراءات البروتوكولية في بعض البلدان الملتزمة دينيا على غرار المملكة العربية السعودية وأندونيسا والهند، لكن لا يتوقع أن يتحول الأمر إلى أزمات دبلوماسية.
لا يتوقع ان يشكل وضع فاليري تريرفيلر كشريكة حياة للرئيس الفرنسي الجديد وليس كزوجة مشكلة بالنسبة للزيارات الخارجية او حفلات الاستقبال الرسمية في فرنسا الا في حالات استثنائية نادرة كما تقول مصادر دبلوماسية.


وفي حديث اخير مع فرانس برس ابدت شريكة فرنسوا هولاند عدم اكتراثها بما يمكن ان يثيره وضعها هذا من مشكلة على الصعيد الدبلوماسي. وقالت هذه الصحافية التي تنوي الاستمرار في عملها “لست على يقين من ان الامر مطروح بهذا الشكل. ربما بالنسبة لزيارة الى البابا. صراحة هذه المسألة لا تشغل ذهني. هناك امور اخرى يمكن ان تشغلني اكثر منها بكثير. ومسألة الزواج هي قبل كل شىء من شؤون حياتنا الخاصة”.
واضافة الى الفاتيكان يمكن ان يثير الوضع البروتوكولي للسيدة الاولى مشكلة بالنسبة للدول الشديدة التدين او الملتزمة بحرص بالتقاليد مثل المملكة العربية السعودية واندونيسيا وحتى الهند غير انه لا يتوقع ان يتحول الامر الى قضية حقيقية. وقال خبير بروتوكولي في وزارة الخارجية الفرنسية طلب عدم ذكر اسمه ان “البروتوكول يتكيف بطريقة برغماتية ونحن الان في القرن الحادي والعشرين”، مضيفا “في فرنسا عندما نستقبل زيارات دولة او زيارات رسمية فاننا نحن الذين نضع القواعد”.

واشار مصدر اخر الى انه بالنسبة للخارج فان المراسم البروتوكولية تتكيف مع ما تطلبه فرنسا وقال “اذا قلنا لهم +عاملوا هذه السيدة على انها زوجة الرئيس+ فانهم سيمتثلون”.

ويرى هذان الخبيران ان البروتوكول يرتكز اساسا إلى العرف وليس إلى نصوص قانونية او نصوص دستورية.

واشارا الى انه حتى في الدول التي يمكن ان يثير فيها هذا الوضع مشكلة يتعين البحث بعناية عما اذا كانت هناك سوابق. وساقا كمثال وجود وزراء خارجية من مثليي الجنس يتنقلون اليوم بكل حرية مع رفقائهم للقيام بزيارات او لحضور اجتماعات رسمية.

وفي بداية ولايته توجه الرئيس نيكولا ساركوزي وحده الى الهند بدون كارلا بروني التي لم يكن قد تزوجها بعد. الا ان علاقاتهما كانت انذاك حديثة العهد جدا وربما كان لهذا التغيب اسباب فرنسية محضة كما اشار احد المراقبين.

وبعد زواجهما عاد نيكولا ساركوزي من جديد الى الهند بصحبة قرينته ليزورا خصوصا “محراب الحب” اي نصب تاج محل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية سيد اكبر الدين لفرانس برس “عامة لا نقدم تسهيلات بروتوكولية سوى للازواج والزوجات” مشيرا الى انه لا يعرف الوضع بالتفصيل بالنسبة لفرنسوا هولاند.

وفي اندونيسيا، اكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان، لا ينظر الناس عامة بعين الرضا الى مشاركة رجل وامراة الحياة تحت سقف واحد دون رباط الزوجية.

الا ان الشعب الاندونيسي الذي يتبع عامة خطا اسلاميا معتدلا لا ينتظر من الاجانب ومعتنقي الديانات الاخرى الالتزام بتحريم العلاقات الجنسية خارج اطار الزواج. وهكذا فان الزيارة التي قامت بها رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد، التي تعيش مع شريكها دون زواج، الى هذا البلد عام 2010 لم تثر اي مشكلة.

لكن في دول الخليج، التي تحرم بشكل قاطع مثل هذه العلاقات، يمكن في المقابل ان تكون الاعتبارات البروتوكولية ملزمة بالنسبة لفرنسوا هولاند اذا ما اراد السفر اليها مع رفيقته.

وفي كانون الثاني/يناير 2008 اضطر نيكولا ساركوزي الى القيام بجولة في هذه المنطقة بدون كارلا بروني التي لم تكن قد اصبحت زوجته بعد.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى