ضيوف مؤتمر اتحاد قوى التقدم يستغربون كون قادة الحزب يُصَلون
بدأ اليوم المؤتمر الثالث لحزب اتحاد قوى التقدم اليساري، نسبة لكون الزعيم الصيني ماو اتسي تونغ كان يأكل بيده العسرية، ولم يتغيب عن مؤتمر الحزب غير فخامة القيادة الوطنية، ونعرف أنه معذور في ذلك، حيث أنه لم يحضر أيضا لمؤتمر حزب تواصل ، وإذا حضر مؤتمر حزب آخر فربما يغضب عليه تواصل ويتوقف عن مطالبته بالرحيل.
وجاء مناديب حزب اتحاد قوى التقدم، وبعضهم لم يكن مشعشعا، ومنهم بعض منفيرات، والسائقين، وبياعة الحموم، وقعدوا في قصر المؤتمرات، وجاء مندوب يسوق آكرادير ليس قائلا شيئا لأحد، وناظره مع سيارات البطارين، وشعرن ذلك جلد الكادحين، وخاصة الزميل أحمد ولد الحباب، وكادجاتا مالك جالو.
والظاهر أن محمد ولد مولود مسجلة فيه كلمات مثل الانقلاب على الرئيس السابق سيد محمد ولد الشيخ عبد الله، والجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، نسأل الله له الشفاء منها، وأن يطلصها رأسه مع السلامة والعافية.
المهم أن ضيوف الحزب، من الأحزاب اليسارية في الدول الأخرى، فقد تعجبوا عند ما قيل لهم إن رئيس الحزب لا تفوته صلاة الفجر في المسجد، مع أن كارل ماركس من داية نفسه، لم
يكن يشم التراب، و ماو اتسي تونغ ما دار وجهه تلْ طيلة حياته.
واستغرب واحد من الضيوف عندما تأجل موعده ببدر الدين ظهر غد، وأخبروه أن ذلك الوقت وقت صلاة الجمعة، مما جعل بعض ضيوف الحزب يقول إنه ليس حزبا يساريا، وإنما حزب إسلامي متشدد.
موجبه، أن الشايع في دول العالم أن أهل التيار اليساري لا يشمون التراب، أما يساريو موريتانيا، فإن الفرق بينهم وبين إسلامييها هو أن حزب الإسلاميين أسمه تواصل، وحزب اليساريين اسمه اتحاد قوى التقدم…مع أن طرح تواصل أيضا طرح يساري، مغمس في الإسلام، أو اسلامي مغمس في اليسارية، ولسنا ظابطين أيهما، لكن هذه الكلمة قالها لنا الزميل أحمد ولد وديعة في عام ماض.