حق الرد على مقال تحت عنون “صرخة في وجه المنسقية “

السيد رئيس تحرير موقع صحفي

قرأنا علي موقعكم المحترم مقالا تحت عنوان صرخة في وجه المنسقية

السادة القراء:

قد تفاجؤون عندما يتباري المثقفون في بلادنا لتقديم القرابين للأنظمة الدكتاتورية مسخرين لذلك سمعتهم وثقافتهم لكن ذلك أصبح من الماضي.

وإليكم الأمثلة:

أولا :

إنني أشفق علي هذا الكاتب حين يتحث عن واقع مقلوب:

– يكون فيه الضابط العسكري -المتمرد علي رئيسه والرافض لتطبيق الأوامر – رئيسا منتخبا لا يجوز الخروج عليه بمنطق احترام الدساتير والقوانين .

– يكون الشعب الموريتاني الذي خرج في ميئات الآلاف مجرد مجموعات قليلة غير واعية لكي لا أستخدم عباراته المهينة للمواطن الموريتاني – وسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه كل من تطاول علي هذا الشعب المستضعف حتي من أبنائه-

– يكون هذا الشعب العظيم غير مدرك لما يجري وكأن الشعب الموريتاني ليس شعبا عربيا وكأن زين العابدين ليس منتخبا وفق الشرعية الزائفة التي يتحدث عنها هذا المقال وكأن الحشود التي شهد القاصي والداني بعظمها وكبر حجمها وجديتها لا تمثل له شيئا

– وتكون الأحزاب السياسية الراسخة في التجربة السياسية الموريتانية ليست لها كبير قيمة لدي كاتب المقال

القراء الأعزاء

تذكروا جيدا مثقفيكم الذين سجلوا في تاريخ موريتانيا الحديث مواقف تملق لم يشهد العالم مثلها تذكروا :

– الهدية المتواضعة

– تذكروا فصاحة اللغة العربية وهي تستخرج كنوزها لتشنف الآذان بمدح (معاوية الخير)

– تذكروا الخير جان بامجيكم

– تذكروا الإنجازات الكبيرة في الكهرباء والماء والطرق والكتب وكل شيء .

إن لغة المقال لا تستدعي مباشرة ذلك الرصيد الهائل من الكتابات والقصائد والأشعار والمحاضرات التي لاشك أن التلقزيون الموريتاني لا يزال يحتفظ بالكثير منها حتي أنني شككت أن كاتب المقال قد اختلط عليه الزمان أو أنه يستعيد شيئا من ما ذاكرته في لحظة ذهول

القراء الأعزاء

منسقية أحزاب المعارضة هي مجموعة من الأحزاب الوطنية من بينها :

– أقدم الأحزاب علي المستوي الوطني (التكتل-اتحاد قوي التقدم)

– أكبرها حجما علي مستوي المؤسسات الحزبية وعدد المنتسبين (تواصل)
– أكثرها جرأة في مقارعة الفساد (حاتم)

– بالإضافة إلي عدد 11حزبا وطنيا لكل منها قواعده الشعبية التي لا يجهلها مراقب

– شعبية أحزاب المنسية ثابتة لا تتأثر بسقوط نظام أو قيام آخر ولا شك أن كاتب المقال سيغير كلامه في هذا المقال بمجرد ظهور مؤشرات بسقوط هذا النظام

القراء الكرام

أسألكم العذر لهذا الكاتب وأروي لكم قصصا حقيقية من واقعنا المؤلم:
– خرجت مسرة في نواكشوط لتأييد قرارات الرئيس المنتخب سيد ولد الشيخ عبد الله في الصباح الباكر عقب إعلان إقالته ولد عبد العزيز ورفاقه وما هي إلا ساعات قليلة حتي جاءت الأخبار بما يفيد أن ولد عبد العزيز سيطر علي الحكم وعل الفور غير المنظمون شعار المسيرة إلي تأييد الانقلاب وسارت المسيرة

– شخصية سياسية مهمة قال لإعلي ولد محمد فال عندما تولي رآسة المجلس العسكري : كنت أدعم معاوية لأنك معه

القراء الكرام

أخيرا أبعث من خلالكم رسالة اطمئنان لكاتب المقال أبشره أن نظام ولد عبد العزيز سيزول لامحالة .شاء ذلك أم كرهه؟

وأن الشعب الموريتاني ليس أقل شأنا من الشعوب العربية وأن منسقية المعارضة واعية بالمرحة التي تمر بها البلاد والحرب الدائرة علي حدودنا ، و ما لا يدركه كاتب المقال أن المنسقية لديها إستيراتيجية نابعة من مجريات الواقع وأنه سيصدم قريبا بقوة المعارضة وقدرتها علي الحشد .

الحاج ولد المصطفي

اقرأ المقال محل الرد على الرابط : صرخة في وجة المنسقية

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى