كيفه : الشرطة متهمة بالرشوة و بالتكتم عليها
كيفه – فتحت قضية تحويلات الشرطة فى كيفه ملفا ضخما بدأت تتكشف أوراقه عن تجاوزات اتهم فيها التجار أولا الشرطة بالتقاعس عن أداء مهامها قبل أن تصدر الاتهامات من الشرطة نفسها . فقد شكا التجار الشرطة الى النيابة فى كيفه و قاموا بحركة استنهاض همم التجار ضد تنامى السرقات فى المدينة قبل ان تلجمهم قضية التحويلات التى ظنوها اتهاما مبطنا لبعض العناصر و حسبوها حلا للمشكلة إلا ان تسجيل حالات سرقة بعد التحويلات أربكهم.
وزاد ارتباكهم حين علموا أن أفرادا من الشرطة ضبطوا متلبسين بجمع مكوس على السيارات رغم منعهم من ذلك . إلا أن عدم تحويل المبالغ المحجوزة الى الخزينة العامة و عدم أخذ القضية مجراها الطبيعي جعل المتتبعين للأمور يعتبرون أن ما حصل هو محاولة للتغطية على حركة التحصيل المشبوهة التى تمت مؤخرا و محاولة للملمة الاوضاع قبل اتخاذ اجراءات جديدة تضمن الاستمرار فى التحصيل مع محاولة ملاءمته مع القوانين ؟
و إذا كانت الوقائع اثبتت أن الامن أصبح مربوطا بالتحصيل فلماذا لا تعمل الجهات المعنية على وجود حلول حقيقية لهذه الثنائية ؟ أو ليس من الافضل أن يستحق فرد – يقدم روحه و راحته فداء لغيره – مائتي اوقية يقيم بها أود حياته ويستعين بها على الحفاظ على حياة الناس و أموالهم و أعراضهم ؟ أ و ليس إطعام ولد محمدى أهون من قتله و جعله فى ظروف تعينه على أداء مهامه خير من تغريبه و إبعاده ؟ لقد شلت عملية التحويل الكثير من الطاقات و أفقدت كيفه جزءا كبيرا من ذاكرتها الامنية فهل يعي المعنيون ما حصل ؟.
محمد المهدى صاليحى