مدينة أزويرات : انتهى زمن الفوضى

————————

كانت مدينة أزويرات قبل أمن الطرق مفتوحة على مصراعيها أمام:

– التهريب بمختلف أشكاله

– الإرهاب العابر للحدود

– الإتجار بالمخدرات

– حوادث السير المروعة

وكانت ظاهرة الاختطاف في السيارات المظللة منتشرة حيث لا يأمن الآباء على بناتهم إذ هن خرجن للتسوق أو الدراسة، ولا يأمن أصحاب الدكاكين من السطو الليلي بسيارات مسروقة هي الأخرى، كما أن المدينة كانت سوقا لجميع السيارات الغير المجمركة، مسروقة، أو مهربة.

كانت أزويرات تعيش تسيبا أمنيا قل نظيره، فموقع المدينة المنجمية، في ملتقى الطرق القادمة من الصحراء الكبرى، يجعلها عرضة للمخاطر، هي قبلة للباحثين عن لقمة العيش بشتى الأساليب، من مواطنين وأجانب.

أما اليوم، فقد بدأت المدينة تعيش استتبابا أمنيا ملحوظا على المواطنين وسياراتهم، إذ ينعمون بالنوم ملء عيونهم في أمان.

فلم يعد بالإمكان إختطاف القاصرات في السيارات المظللة، وقلت حوادث السير، فعند كل مفترق طرق عناصر من أمن الطرق يقفون بالمرصاد لأي اختلال أمني أو مخالفة للسير,

ولم يعد بإمكان اللصوص السطو على الدكاكين عن طريق السيارات المسروقة، أو غيرها، لأن مداخل المدينة ومخارجها و أسواقها وطرقها، أصبحت خاضعة للقانون.

القانون الذي لا يستثني قويا ولا ضعيفا، فجميع المسؤولين الكبار ،ورجال الأعمال، والسلطات العسكرية والإدارية، وأهل النفوذ بصفة عامة، شملهم القرار الحكومي القاضي بتوقيف السيارات الغير مجمركة، والأخرى المظللة.

منهم من استجاب للأمر سلميا، والبعض الآخر أرغم عليه عنوة.

لكنك في النهاية، لن تجد سيارة غير مجمركة أو مظللة في مدينة أزويرات، على عكس نظيراتها، وفي هذا الإطار تمت إحالة قرابة الثلاثين سيارة إلى الجمارك منها سيارات مسؤولين كبار ومواطنين عاديين، وقد تم نزع التظليل عن جميع السيارات دون اسثناء.

ggg.pngقائد أمن الطرق في أزويرات عبد الفتاح ولد الشيخ محمد المامي، نقيب سابق من الجيش الوطني، شغل مناصب عدة في قطاعه الأسبق، حسب موقع الجيش الموريتاني، وهو معروف بصرامته في تطبيق القانون دون جهوية، ولا قبلية، ولا رشوة، وهذا ما جعل تابعيه من ضباط وضباط صف وجنود يعملون بإستقامة مفروضة، وإلا ……..

يتعرض القائد المذكور لحملات إعلامية شعواء، وضغوط هائلة محاولة ثني أفراد أمن الطرق عن تطبيق القانون، ونسف كل ماتم تحقيقه، فهذا إبن العم، وهذا الوجيه، وهذا المدير، وهذا الضابط والزميل، وهذه السلطات الإدارية، وهذه الصحافة، جميعهم يتدخلون من أجل إخلاء سبيل سيارة مخالفة، وينزعجون إذا قوبلوا بالرفض بحجة القانون.

هكذا أصبح أمن الطرق في أزويرات مستهدفا في شخص قائده، فالبعض يرى أنه انتزع منهم صلاحيات وسلطة كانوا يتمتعون بها فوق القانون جهارا نهارا.

وليس من الإنصاف نكران ما أصبحت المدينة تنعم به من الأمن الذي يعيشه جميع المواطنين بفضل أفراد أمن الطرق، فهم رجال يعملون ليلا نهارا، يسهرون على أمننا ونحن نيام.

يعقوب ولد محمد الأمين


إضافة : سيد اخمد ولد مولود

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى