العصابه : سوء تسيير المياه وندرة المناطق الرعوية يهددان الثروة الحيوانية

تشكو العصابه – كغيرها من ولايات الوطن – تهديدا خطيرا للثروة الحيوانية التي تشكل العمود الفقري لثروة البلاد، مما أدى الي تكدس حيواناتها في المناطق الحدودية،. و يشكل الماء أساس التهديد إضافة الى المرعي.
ورغم وجود آبار ارتوازية ذات مياه غزيرة في مناطق الانتجاع، فان سوء تسييرها شكل أكبر خطر علي المنمين.
علي سبيل المثال – لا الحصر – بئر ولد اقروقاني الارتوازية تعطل كغيره لسنوات، بسبب عدم تاهيله، مما اضطر المنمين الى تاهيله علي حسابهم وبدون – حتي – علم الجهات المختصة، مما مكن العامل القائم علي تسييره من فرض أسعار مجحفة، تبلغ اضعاف أسعار امثاله علي الحدود المالية : ثمانون الف اوقية قديمة لكل مائة راس من البقرشهريا، مقابل ثلاثين الف قديمة، مما ادي الى انتقال المنمين اضطرارا الي الحدود الأخري رغم ما يترتب علي ذلك من تبعات خطيرة أحيانا على المنمين.
و ليست بئر ولد اقروقاني هي الوحيدة التي تم العبث بها، فعلي بعد كلمترين منها توجد بئر عاطلة عن الاستغلال لعدم تجهيزها، كما هو حال بئر تقلوزه وغيرها…
ويشكو مشروع تسيير المياه القروية المعني بتسيير هذه الابار من قلة الميزانية المرصودة لهذا الغرض، ويشكو من تدخل في مياههم من قلة فائدة المشروع .
وبالمناسبة فان خلاصة الأمر في مجال المياه انها تسير بطرق فاشلة تماما سواء الرعوية وغيرها: فقد تم حفر الكثير من المياه ولكن اخطاء كبيرة شابت ذلك:
يتم التنقيب في أرض، ويتم الحفر في اخري على قاعدة “تفلت الاعمي”. ثلاث وعشرون نقطة منقبة ومؤكدة تركت ..
تتدخل جهات نافذة لتوقيف الحفر فيها قبل واثناء العمل..
يتم الحفر، وتغطي البئر الى الابد..
يتم الحفر، ويقوم افراد بتجهيزه، ويصبح ملكا لهم ..
و يتم الحفر، ثم يتم استغلاله بطرق بدائية تقضي – في النهاية – على البئر أصلا .
نحن لا نلقي الكلام على عواهنه، ولا نقسم التهم جزافا، وبالتاكيد فاننا نعني ما نقول، ولا نعين إلا اذا وجدت إرادة للتغيير، فالمعين مبتدع.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى