دورة غير عادية للمكتب التنفيذي للحزب الحاكم

نواكشوط – أقلام حرة – عقد المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية زوال اليوم الاحد 06 سبتمبر2015 دورة غير عادية خصصها لوضع اللمسات الأخيرة على مشاركة الحزب في الأيام التشاورية التمهيدية لتحضير حوار وطني شامل، هذه الأيام التي دعت الحكومة مختلف الأطياف الفاعلة في الطبقة السياسية الوطنية بمختلف مشاربها ومجمل أطياف مجتمعها المدني من نقابات ورابطات واتحادات إلى المشاركة فيها تمهيدا لوضع جدولة زمنية للحوار الوطني الشامل، من جهة ، وإلى تحديد قائمة المواضيع التي ستدرج على طاولة النقاش خلال هذا الحوار، من جهة ثانية.

وقد جرى اجتماع المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد في مقره المركزي بالعاصمة تحت رئاسة الأستاذ سيدي محمد ولد محم رئيس الحزب، وذلك بحضور كل من السيد محمد أجيه ولد سيداتي نائب رئيس الحزب، والسيد عمر ولد معط الله الأمين العام للحزب، أعضاء المكتب التنفيذي الموجودين في العاصمة انواكشوط.
جدول أعمال الاجتماع خصص لنقطة واحدة هي مشاركة حزب الاتحاد في الأيام التشاورية التمهيدية لتحضير حوار وطني شامل، حيث افتتح رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم الاجتماع شاكرا أعضاء المكتب التنفيذي على حضورهم وعلى الروح الحزبية العالية التي تطبع استعداداتهم للمشاركة بحماس وإيجابية في هذا الحدث السياسي الوطني الهام الذي تمثل المشاركة فيه برهانا على التزامنا في حزب الاتحاد بخيارات وتوجهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرئيس المؤسس لحزبنا، وما يوليه من اهتمام بنشر ثقافة الحوار والتشاور بين الأطياف السياسية الموريتانية في المعارضة والموالاة وبين غيرها من مكونات المجتمع المدني الموريتاني والقوى الحية في البلاد، بشكل مستمر بحثا عن أحسن السبل للمحافظة على المكاسب التنموية والسياسية التي حققتها بلادنا طيلة السنوات الماضية ولضمان مواجهة التحديات الوطنية والإقليمية والدولية الكبرى في ظل الوفاق والتحاور بين مجمل مكونات المجتمع تقوية للجبهة الداخلية وتعزيزا للممارسة الديمقراطية السليمة.

كما استعرض رئيس حزب الاتحاد أمام المكتب التنفيذي للحزب تفاصيل التحضيرات التي تقوم بها اللجان الحزبية المختصة تمهيدا لانطلاقة الأيام التشاورية التمهيدية للحوار الوطني الشامل غدا الإثنين 07 سبتمبر 2015 في قصر المؤتمرات الدولية بانواكشوط، كما استعرض الاجتماع مستوى التعبئة القيادية والقاعدية للمشاركة في هذا الحدث الوطني الهام والذي أكد رئيس حزب الاتحاد أنه يعتبر أحسن وسيلة لتجاوز حالة الجمود التي تشهدها الساحة السياسية بفعل نكوص بعض الأطراف المعارضة باستمرار عن الحوار وإصرارها على إفشال كل المساعي الجادة التي قامت بها وتقوم بها الحكومة والأغلبية الرئاسية على الدوام لإطلاق حوار وطني شامل وهادف بعيدا عن الاجندات والأغراض السياسية الضيقة لهذه الجهات التي تمثل توجه الأقلية في مواجهة رغبة أغلبية سياسية وشعبية تريد الحوار وتتشبث بقيمه وتسعى إلى قيامه، بوصفه مطلبا للشعب الموريتاني ينبغي أن تنحني كل الأطراف السياسية لتلبيته حفظا لمبادئ سيادة الشعب وتوحيدا لمواقف الأطياف السياسية الوطنية من كل القضايا الكبرى والمصيرية ذات الارتباط المباشر بمستقبل البلاد وبتقدمها واستقرارها.

وخلال النقاشات التي دارت خلال انعقاد الدورة غير العادية للمكتب التنفيذي لحزب الاتحاد زوال اليوم الأحد، أجمع أعضاء المكتب على ضرورة تكريس مشاركة الحزب في الجلسة الافتتاحية لهذه الأيام بقوة وحماس ونقل أفكار الحزب ومواقفه وتوجهاته وتطلعات مناضليه بوضوح وانفتاح إلى المشاركين في الورشات المتخصصة التي ستنتظم فيها النقاشات والعروض المرتبطة بالمواضيع المعروضة خلال الأيام التشاورية التمهيدية لتحضير حوار وطني شامل.

وفي ختام الاجتماع قرر المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد بقيادة رئيسه الأستاذ سيدي محمد ولد محم، الإبقاء على هذه الدورة غير العادية مفتوحة طيلة الفترة التي يستغرقها انعقاد الأيام التحضيرية لانطلاق الحوار، وذلك للتمكن من متابعة تطورات هذ الحدث أولا بأول وتأطير ومتابعة الفرق الحزبية المشاركة في مختلف ورشات هذه الأيام حتى يتم ضمان نجاح أعمالها بالشكل المطلوب.

مصدر الخبر/ إعلام حزب الاتحاد


قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى