دمان يردْ على سيد أحمد ولد مولودْ

لقد قرأت باهتمام بالغ وتمعن المقال الذي كتبه الصديق وابن العم سيد أحمد ولد مولود بعنوان: اجتماع دامان يغضب الجنرال الذي نشره في موقعه علي الشبكة العنكبوتية المسمى: صحفى،بتاريخ 28/11/2011 والذي كنت من رواد قرائه، وقد فوجئت – في الواقع- بهذا الهجوم والاستهداف لشخصية الجنرال محمد ولد محمد ازنا ﯖـي، وتنطلق مفاجئتي من تعارض هذا الموقف مع القيم التاريخية و الاخلاق العامة والخاصة، ومع السلوك الذي تربى عليه الأفراد والجماعات التي ننتمي إليها.

ـ فهو يتعارض مع القيم التاريخية كون المستهدف رجل من مجموعة (أولاد اللَّبْ) التي تربطنا بها علاقات تاريخية عريقة ،وفي الحديث: إن من أبر البر أن يصل المرء أهل وٍدَّ أبيه. أحرى أن لا يحفظ لهم ولنفسه أدب الزمان و أدب المكان.

ـ ويتعارض مع الأخلاق العامة لأنه يستهدف أحد الرموز الوطنية الذي لم يـُعرف عنه أي موقف مشين.

ويتعارض كذلك مع الأخلاق العامة لأنه مؤسس علي معطيات كاذبة ،لأن كاتبه يزعم أن الجنرال يقف مع خصوم مجموعته، فلا مجموعته لها خصوم مع الأشخاص الذين ذكروا ولا الجنرال يقف ضدها.

ـ ويتعارض مع أخلاق المهنة الصحفية النبيلة التي تقوم علي مبدأ ” الخبر مقدس والتعليق حر”، فلم يكن الخبر هنا صحيحا ولا الانطباع يستحق ـ حتى ـ أن يكون كذلك.

ـ ويتعارض مع الأخلاق الخاصة لأنه يستهدف شخصية عريقة في المنطقة وهو من عائلة لم يسجل عليها التاريخ يوما ما يدنس شرفها ولم يخرج الجنرال محمد ولد محمد ازنا ﯖـي عن تقاليد وقيم عائلته خاصة في حفظ الود والعلاقات والقيم التقليدية في ما بين المجموعات ،بل كان دائما يجسد في سلوكه ومواقفه وقيمه تلك الأصالة وذلك النبل.

ـ ويتعارض مع الأخلاق الخاصة كذلك لأن كاتب المقال كان يـُـتـَوَقـَّعُ منه انطلاقا من تربيته علي غرار بقية أفراد قومه أن لا يكون بهذا المستوى اتجاه أي ٍ كان أحرى أن يتعلق الأمر بـ: وَلْ أعْلٍ وَلْ أحْمَدْ ؟!

ـ ويتعارض أيضا مع الأخلاق الخاصة لأن الجنرال محمد ولد محمد ازنا ﯖـي كان دائما يخدم الناس أفرادا وجماعات دون تمييز ودون أن يضع نفسه في مستوى استخدام الخلافات المحلية الشخصية الضيقة.

ـ ولئن كان قد قـُدِّ رَ لبعض من تبوئوا حقائب وزارية في الآونة الأخيرة من أطرنا أن ينغمسوا في الحساسيات المحلية، وأن يلعبوا علي هواهم ببراءة الأهالي في انقساماتهم الطبيعية، خدمة لمصالحهم الأنانية، وفي سبيل بناء مجد خرافي لا جذور له وليس له أي ُّ أساس تاريخي يحفظ الودَّ ويحترم العهود ويعترف لذوى الفضل بفضلهمٍ، فإن الجنرال محمد ولد محمد ازنا ﯖـي لم يكن يوما من تلك الفئة وما أعجبه قط سلوك أولائك المتلاعبين، بل عرف بالصدق والجدية والمسؤولية والتسامي والترفع عن كل ما من شأنه أن يعمق الخلافات الداخلية، بل كان يسعى علي الدوام إلي إقامة الجسور بين الجماعات، وتشجيع روح الصلح و التآخي بين الجميع، كما عرف عنه معاملة الكل دون تمييز علي أساس القرابة أو الفئوية.

وقد تعرض صاحب المقال لرئيس الجمهورية وذلك بقوله أن أقارب الرئيس يهيمنون علي المناصب السياسية والإدارية في الشركات المعدنية في ولاية إينشيري، ملمحا إلي تهميش أو عدم رضى بعض المجموعات، والواقع أن المجموعة التي يشير إليها السيد:سيد أحمد ولد مولود (أهل باركللَّ) اتخذت موقفا مبدئيا منذ البداية مساندا وداعما للسيد الرئيس/محمد ولد عبد العزيز ومازالت علي نفس الموقف، وهي إذ ستبقى متشبثة بموقفها ذلك، فإنها علي ثقة تامة بأن مشروع الإصلاح والإنصاف والعدل الذي يقوده السيد الرئيس/محمد ولد عبد العزيز ستجد ضمنه لا محالة موقعها السياسي المتميز علي مستوى الولاية وعلي المستوى الوطني وسيتاح لأطرها الأكفاء فرصة المشاركة في بناء هذا الوطن العزيز.

وفي الأخير فإنني أحرص علي القول بثقة كاملة بأن هجوم صاحب المقال السيد/سيد أحمد ولد مولود يعتبر سابقة تاريخية لا تمثل محيطه ولا تعبر عن تربيته أحرى عن المجموعة، وأن هذا الاستهداف لا يبرره الطموح للمناصب السياسية ولا الإدارية ولا حرية الصحافة: فأفراد المجموعة وجماعاتها يتأسس سلوكهم عبر التاريخ علي القيم النبيلة وحفظ العهود.

وسيبقى الودّ ُ والعهود بين أوْلادْ اللَّبْ وأَهَلْ بَاركَللَّ ، كما نسجها الأوائل عبر العصور، محفوظة مصانة إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.

صديقك وابن عمك الوفي يعقوب بن أحمد ولد حَمّينْ.

نواكشوط بتاريخ 04/12/2011

الهاتف: 36381210


سبد احمد ولد مولود

الأربعاء 30 نونبر 2011

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى