لم اكن اريد ان اكتب بحدة قلمي عن اي كائن ما كان..! ،لكن تجاســــر رئيس الحزب الحاكم بمن احاطوه من العناية الفائقة طيلة مقامه ـ كعادتهم مع الجميع ـ جعلني اكتب توضيحا حول هذا الرجل الذي يقود وللأسف حزبا من اكبر الاحزاب الوطنية.
لقد كافأنا ولد محم قائلا : “ان استعمالنا للماء… قليل..”
وذلك في مقام مسؤولية…لا مقام هزل..!
وهذا يعني بالإشارة الضمنية اننا.. لانغتسل كثيرا حتى أننا لا نتطهر، وسخي الهندام عديمي الاناقة إلى درجة أننا غير متحضرين…
وهذا مايريد ان يصل إليه ولد محم وقد وصل مشكورا وفي غبراء الناس .
صحيح اننا ونتيجة لطبيعتنا البدوية وقلة الوقت والماء احيانا ، لانهتم كثيرا بمستلزمات النظافة وتصفيف الشعر ، والجلوس في صالون التجميل و الحلاقة والصّباغة ،والدّهانة،بشكل يومي كما يفعل البعض…!
لكنه لما نزل الي هذا المستوي، يجدربنا ان نكاتبه ناظرين الي نظافته من مختلف مجالاتها،عبر تاريخه
فقد مارس العمل السياسي ،تحت يافطة الايدلوجية الاسلامية،وتعلم أشياء كثيرة منها البلاغة والخطابة …الا انه مرق من تلك الأيديولوجية كما يمرق السّهم من الرّمية.
وحيث ان انسلاخه من التيار الاسلامي كان بسبب نكسة ايديولوجية ألمت به عندما كان في المملكة المغربية لانريد الدخول في تفاصيلها
وذلك لما يغمرنا به حاضره من كواليس الكوابيس..!!!
ان الدائرة التي يحيط بها ولد محم نفسه اليوم في اروقة حزبه، تفوح منها روائح نتنة للغاية التصقت بشخصياتها وأسمائهاالمعروفة ،والتي تشي بكونها عناوين بارزة و”باريزيّة”..في الانحلال والتحرر، وأمامها علامات الاستفهام..؟!
فهذا جليسه ابو نواس: حرمت الله …عن اليمين ..وهذا”رفيقه الزير سالم أبو ليلي ولد الناجي عن الشمال .. وهذه علامة العلامة منت السفاح….!
ان مدير دوانه الذي اصبح كالعصفورالسّجين في قفص من زجاج في
مكتبه بدون زوّار،يشتكي من ألام التكبــر وأوجـــاع التهمـــــيش وحساسية الازدراء..!ومن عبارات أصبحت ترن في أذنه كلما همّ بالدخول علي رئيسه محم:
لست مستعدا الان,,!
راجعني في وقت اخر..
ليس الان …!
ذكّر مرة بالرئيس السّابق للحزب ( ولد محمد لمين) فكاد يجهش بالبكاء..من سؤال كهذا.
ولتذكير الاستاذ الرئيس فإن النظافة تبدأ من القلب وقد لا تنتهي بالزواج من الإدارة الوصيّة.
ابو بكرسليمان بقلم