وزير الخارجية الإسباني يزور موريتانيا

انواكشوط – الجزيرة نت – قام وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس أمس بزيارة خاطفة وغير معلنة لموريتانيا استمرت ساعات. في مسعى للإفراج عن رهينتين إسبانيين اختطفهما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

واجتمع موراتينوس فور وصوله إلى موريتانيا بالرئيس محمد ولد عبد العزيز على انفراد في القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط نحو ساعة ونصف.

ولم تعلن الزيارة في وسائل الإعلام العمومية التي صدرت إليها أوامر بتجاهل ذكر الزيارة، كما منعت أيضا وسائل الإعلام المستقلة من لقاء الوزير الإسباني أو سؤاله.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

ويقول مراقبون إن زيارة موراتينوس تأتي في سياق سعي إسباني حثيث ومتواصل لإطلاق سراح رهينتيها المختطفين من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكان تنظيم القاعدة قد أفرج في العاشر من مارس/آذار الماضي عن الرهينة الإسبانية إليثيا جاميث التي تم اختطافها برفقة إلبرت بيلاتالا وروكوي باسكال العام الماضي من قبل تنظيم القاعدة، وذلك بعد إشهارها لإسلامها، بحسب ما أعلنته مصادر التنظيم.

كما تأتي هذه الزيارة بعد محاكمة 21 متهما بالانتماء لتنظيم القاعدة في موريتانيا، من بينهم ثلاثة متهمين بقتل أربعة فرنسيين وسط موريتانيا نهاية عام 2007.

وقد انتهت المحاكمة بالحكم بإعدام الثلاثة، وإدانة عدد آخر بأحكام تفاوتت ما بين 15 عاما وستة أشهر، وتبرئة آخرين.

ضغط إسباني
ويرى المحلل السياسي أحمد ولد إسلمو أن التعتيم الكبير الذي أحيطت به الزيارة -فضلا عما يرشح من معلومات من مصادر رسمية- يؤكد أن الزيارة تأتي في إطار السعي الإسباني للإفراج عن الرهينتين.

وتحاول الحكومة الإسبانية -بحسب ولد إسلمو- إقناع الحكومة الموريتانية بالتدخل لإنهاء معاناة الإسبانييْن المختطفيْن لدى القاعدة. خصوصا أن استمرار اعتقالهما سيؤثر داخليا على شعبية الحكومة الإسبانية.

ويرى ولد إسلمو في تصريحه للجزيرة نت أن حكومة نواكشوط ليس لديها عمليا ما تقدمه لتحرير الرهينتين الإسبانييْن سوى مبادلتهما ببعض سجناء القاعدة لديها، وهو ما رفضته نواكشوط أكثر من مرة وأكدت مرارا أنها لن تقوم به ولن تقبل بتسوية تؤدي إليه.

وأضاف أن الإسبان اختاروا التوقيت بعناية للضغط على حكومة نواكشوط وهي تتأهب بانتظار اجتماع الممولين في بروكسل نهاية الشهر الحالية. وهو أول اجتماع تعقده حكومة موريتانيا مع الممولين بعد وصول ولد عبد العزيز إلى السلطة.

ويعتبر اجتماع الطاولة المستديرة حدثا هاما ومفصليا سواء بالنسبة للحكومة التي تعقد عليه آمالا في إمدادها بالتمويلات اللازمة، أو بالنسبة للمعارضة التي تعول على فشله، وبالتالي تزايد الوضع الاقتصادي سوءا في البلد.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى